خلافات التجارة والنفط ومشكلات «بوينغ» تخيّم على قمة طيران في سيول

TT

خلافات التجارة والنفط ومشكلات «بوينغ» تخيّم على قمة طيران في سيول

من المقرر أن يلتقي ممثلون عن شركات الطيران العالمية غداً (السبت) في سيول، في ظل توترات تجارية، وارتفاع في أسعار النفط، ومنع تحليق الطائرة «بوينغ 737 ماكس» المستمر منذ شهرين، مما يهدد بوقف مسيرة الأرباح القوية التي دامت لـ5 سنوات في قطاع النقل الجوي المتسم بحدة المنافسة.
ويتوافد رؤساء أبرز شركات القطاع إلى سيول لحضور القمة السنوية للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا). ويضم الاتحاد 290 شركة طيران تمثل أكثر من 80 في المائة من عمليات النقل الجوي في العالم.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد ألكسندر دي جونياك: «الأشهر الستة الأخيرة كانت عصيبة جداً على شركات الطيران... ارتفاع التكلفة، والحروب التجارية، وأوجه عدم التيقن الأخرى، من المرجح أن يكون لها تأثير على الأرباح».
وتُعقد القمة في الفترة من الأول حتى الثالث من يونيو (حزيران)، وتشكل فرصة لاختبار التيارات السائدة في قطاع نقل الركاب والشحن الجوي التي تشكل بدورها مقاييس مهمة لثقة المستهلكين والشركات وسط اضطرابات اقتصادية عالمية.
وتبدو أحدث توقعات الاتحاد بتحقيق القطاع 35.5 مليار دولار من الأرباح هذا العام غير واقعية حالياً بسبب هبوط في سوق الشحن، وضعف النمو في قطاع نقل الركاب. ولمح دي جونياك بقوة إلى أن الاتحاد سيخفض تلك التوقعات خلال قمة سيول. وتراجع حركة الشحن، حيث انخفضت الأحجام 3.7 في المائة في أبريل (نيسان)، بما يشمل هبوطاً بنسبة 7.4 في المائة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مبعث قلق لكبرى شركات الشحن الجوي، مثل «كاثي باسيفيك» و«الخطوط الجوية الكورية» التي تستضيف قمة «إياتا».
وقال برايان بيرس، كبير اقتصاديي «إياتا»: «شهدنا حقاً منذ نهاية العام الماضي تدهوراً كبيراً في حركة التجارة العابرة للحدود، بعد جولة زيادات الرسوم الجمركية التي حدثت في وقت سابق».
وتضم الاجتماعات نحو 200 رئيس تنفيذي، في أكبر تجمع لقادة القطاع منذ أزمة منع «بوينغ 737 ماكس» من التحليق في مارس (آذار)، بعد تحطم طائرتين.
واستثمرت شركات تنتمي للاتحاد مئات المليارات في الطراز، وتتطلع بشغف لاحتواء أي عواقب تنظيمية أو جماهيرية بسبب الأزمة.
ويقول قادة القطاع إن السفر جواً يظل آمناً بدرجة ملحوظة، قياساً إلى وسائل النقل الأخرى. لكن قرار الصين والاتحاد الأوروبي وآخرين وقف تشغيل الطائرة «ماكس» قبل الولايات المتحدة أحدث انقساماً غير معهود في الهيكل التنظيمي، مما يثير قلق شركات الطيران وصناع الطائرات.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.