الصين تحمّل الولايات المتحدة مسؤولية النزاع التجاري بينهما

بكين تستخدم المعادن النادرة «ورقة ضغط»

المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ (رويترز)
المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ (رويترز)
TT

الصين تحمّل الولايات المتحدة مسؤولية النزاع التجاري بينهما

المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ (رويترز)
المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ (رويترز)

أكدت الصين أن الخطوة التالية من أجل التوصل إلى نهاية للنزاع التجاري مع الولايات المتحدة يجب أن تأتي من الأخيرة، وهو ما يشير إلى إمكان استمرار النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم إلى أجل غير محدد، كما ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ في بكين، اليوم (الخميس)، إن الولايات المتحدة «تواصل تصعيد التوتر التجاري وتسبب الكثير من الصعوبات، وهو ما ألحق ضرراً بالغاً بالمحادثات التجارية... تحقيق المحادثات التجارية الصينية الأميركية لأي تقدم يتوقف على توجه الولايات المتحدة وموقفها».
وأضاف المتحدث الصيني أن التحركات الخاطئة من جانب الولايات المتحدة أضرت بالمحادثات وأجبرت الصين على اتخاذ خطوات انتقامية، مشيراً إلى أن بلاده تأمل في أن تصحح الولايات المتحدة أخطاءها، لكنها في الوقت نفسه ستواصل القتال حتى النهاية إذا واصلت واشنطن التصعيد.
وفي سياق متصل، قالت وزارة التجارة الصينية إن بكين مستعدة لتلبية الطلب المعقول على المعادن النادرة من بقية الدول، لكن سيكون من غير المقبول أن تستخدم الدول المعادن الصينية لتصنيع المنتجات ثم تعاقب الصين.
وأشار المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ اليوم إلى أن ذلك سيكون غير مقبول دون أن يحدد أي دولة.
وأثارت زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لمصنع للمعادن النادرة الأسبوع الماضي تكهنات بأن الصين ستستخدم مركزها المهيمن كمصدر للمعادن النادرة إلى الولايات المتحدة ورقة ضغط في الحرب التجارية.
والمعادن النادرة هي مجموعة من 17 عنصراً كيميائياً تُستخدم في شتى الصناعات، من الإلكترونيات الاستهلاكية ذات التكنولوجيا المتقدّمة إلى المعدات العسكرية.
ويذكر أنه منذ انهيار الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين في وقت سابق من الشهر الحالي، اشتدت حدة الأزمة التجارية بينهما وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيادة الرسوم المفروضة على ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الصينية من 10 في المائة إلى 25 في المائة، وهو ما ردت عليه الصين بزيادة الرسوم على ما قيمته 60 مليار دولار من السلع الأميركية.
في الوقت نفسه، تحدثت وسائل الإعلام الصينية عن احتمال لجوء الصين إلى فرض قيود على تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة التي تستورد من الصين 80 في المائة من هذه المعادن.
من ناحية أخرى، اتهم نائب وزير الخارجية الصيني شانغ هانهوي الولايات المتحدة بممارسة «الإرهاب الاقتصادي» ضد بلاده، وقال إن «تعمد إثارة النزاعات التجارية هو إرهاب اقتصادي وهيمنة اقتصادية».
وخلال مؤتمر صحافي تمهيدا لزيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى روسيا الأسبوع المقبل قال شانغ: «نحن ضد الحرب التجارية، لكننا لا نخشاها». وشدد على أن الصين تعارض الاستخدام المنهجي للعقوبات والرسوم والحمائية، جازماً بأنه «لا يوجد رابح في حرب تجارية».



«السيادي» السعودي يستثمر 200 مليون دولار في صندوق للمؤشرات المتداولة

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
TT

«السيادي» السعودي يستثمر 200 مليون دولار في صندوق للمؤشرات المتداولة

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة إدارة الأصول «ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز» التابعة لـ«ستيت ستريت كوربوريشن»، استثمار «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي مبلغ 750 مليون ريال (200 مليون دولار) في صندوق المؤشرات المتداولة «إس بي دي آر - جي بي مورغان السعودي المجمع للسندات»، الذي أُطلق مؤخراً.

وحسب بيان للشركة، الأربعاء، يُعدّ هذا الصندوق الأول من نوعه في المملكة في مجال الدخل الثابت للمؤشرات المتداولة يتم إدراجه في أوروبا، حيث يتم إدراجه في بورصتي لندن وإكسيترا الألمانية، مما يتيح للمستثمرين فرصة متابعة السندات الحكومية وشبه الحكومية، سواء المقوَّمة بالريال أو بالدولار بما في ذلك الصكوك.

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)

ويتماشى هذا الاستثمار مع أهداف «رؤية 2030»، ويُعد خطوة مهمة في تعزيز مكانة السوق المالية السعودية على الساحة الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية. ويتوفر الصندوق للمستثمرين في عدة دول أوروبية، بما في ذلك النمسا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا.

وفي تعليقه على الاستثمار، قال نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «صندوق الاستثمارات العامة»، يزيد الحميد: «يواصل الصندوق صنع الفرص وتمكين الوصول إلى أسواق رأس المال المتنوعة في المملكة. ويجسِّد الاستثمار في أول صندوق سعودي للدخل الثابت مدرج دولياً، التزام صندوق الاستثمارات العامة بتعزيز عمق أسواق رأس المال السعودية، مع جذب المستثمرين وتعزيز الشراكات بين مختلف مراكز المال العالمية».

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «ستيت ستريت غلوبال أدفايزورز»، يي هسين هونغ، أن إطلاق هذا الصندوق يعد خطوة مهمة نحو توفير فرص مبتكرة للمستثمرين وتعزيز الاقتصاد السعودي.