«طالبان» تستهدف مئذنة أثرية غرب أفغانستان

جانب من تدريب جنود أفغان مع عناصر من الناتو على إطلاق طائرات درون في هيرات أمس (إ.ب.أ)
جانب من تدريب جنود أفغان مع عناصر من الناتو على إطلاق طائرات درون في هيرات أمس (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تستهدف مئذنة أثرية غرب أفغانستان

جانب من تدريب جنود أفغان مع عناصر من الناتو على إطلاق طائرات درون في هيرات أمس (إ.ب.أ)
جانب من تدريب جنود أفغان مع عناصر من الناتو على إطلاق طائرات درون في هيرات أمس (إ.ب.أ)

هاجم مقاتلون من حركة «طالبان» نقاط مراقبة عدة تحمي مئذنة أثرية في غرب أفغانستان؛ ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً، وحال دون إمكانية الوصول إلى هذا المعلم التاريخي المصنّف ضمن قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، وفق ما قال مسؤولون أمس.
وتأتي هذه الهجمات، التي بدأت الاثنين، بعد أقل من أسبوع على أعمال واسعة هدفت إلى حماية هذه المئذنة الواقعة في منطقة نائية من ولاية غور من الأمطار الغزيرة والسيول. وقال نائب مدير شرطة غور، سيّد ضياء حسيني، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيطرت (طالبان) على بعض نقاط التفتيش المحيطة بالمئذنة. توجب علينا الانسحاب لأن المزيد من الاشتباكات كان سيؤدي إلى الإضرار بالمئذنة».
من جانبه، أشار المتحدث باسم الحكومة المحلية عبد الحي خطيبي إلى مقتل 15 عنصراً ينتمون إلى ميليشيات مؤيدة للحكومة وثلاثة شرطيين، في هذه المواجهات. كما قال مدير إدارة الإعلام والثقافة المحلية، فخرالدين أريابور، إن «عناصر (طالبان) قطعوا الاتصالات ومنعوا الدخول إلى الناحية». وأضاف أن «أعمال إزالة الركام (جراء الفيضانات) توقفت، ونجهل ما يجري هناك».
وتظهر صور التقطت الأسبوع الماضي مئذنة جام تتهددها الأمطار الغزيرة، وهي تعود إلى القرن الثاني عشر ومدرجة على قائمة التراث العالمي. وأعلنت السلطات الاثنين، أن المئذنة «خارج نطاق الخطر»، نتيجة تدخّل نحو 300 شخص لحرف مسار المياه الموحلة عن قاعدتها.
وتقع مئذنة جام في منطقة نائية تسيطر على جزء كبير منها حركة «طالبان». وفي عام 2002، مثّلت المئذنة الموقع الأول الذي يدرج على قائمة اليونيسكو. وأشارت المنظمة أخيراً إلى تنظيم بعثة تقييم، «ريثما تسمح الظروف الميدانية بذلك».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.