جمعيات بيئية تحذّر من خطر «مطمر كوستا برافا» على سلامة الطيران

TT

جمعيات بيئية تحذّر من خطر «مطمر كوستا برافا» على سلامة الطيران

حذّر تحالف «محامون متحدون ضد الفساد» وجمعية «غرين غلوب» من أضرار مطمر نفايات كوستا برافا الذي يشكّل قنبلة موقوتة نتيجة طريقة تسرّب الغاز، الذي من شأنه أن يصل إلى أجواء المطار ويهدّد سلامة الطيران بشكل كبير.
وكانت هذه الصرخة البيئية في مؤتمر عقده التحالف والجمعية تحت عنوان «أزمة نفايات الـ(كوستا برافا) من المصدر إلى المطمر» حيث تم عرض حقائق نتائج الكشوفات المتعلقة بالملف».
وبينما أكّد رئيس جمعية «غرين غلوب» سمير سكاف على رفض المطامر البحرية من حيث المبدأ، شدّد على أهمية التعامل مع الأمر الواقع، من خلال طرح حلول فعّالة وقابلة للتطبيق. وركّز على الحلّ الممكن تطبيقه عبر اعتماد الفعالية في معالجة النفايات في مقابل حل توسعة المطامر الذي تتبناه السلطة السياسية، وقال إن «عملية الرقابة التي تجري تعود لفريق تجمعه مصالح مشتركة مما يشكّل تضارباً بالمصالح يشلّ الرقابة الجدية».
وكان عرض لفيديو كشف فداحة الضرر الذي أصاب البحر من خلال تكوّن طبقات من الحصائر الميكروبية نتيجة التلوث الهائل، وأكد نقيب الغواصين المحترفين والخبير المحلّف للشؤون البحرية محمد السارجي أن الأمر الأخطر الحاصل، وهو تسرّب غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون نتيجة تحلّل النفايات من أماكن كثيرة تحت الماء، يشكّل قنبلة موقوتة نتيجة طريقة تسرّب الغاز المرجّح أن يصل إلى أجواء المطار ويهدّد سلامة الطيران بشكل كبير.
وعرضت المحامية سينتيا حموي ملخصاً لتطور ملف «كوستا برافا» قضائياً، وكانت كلمة للمحامي رامي عليق من «متحدون»، وحمَّل جميع اللاعبين بصحة وحياة الناس المسؤولية، وتحديداً الحكومة اللبنانية صاحبة قرار إنشاء المطامر وتوسعتها.
لا سيّما وزارة البيئة، واستهجن قرار الأخيرة توسعة المطامر خدمةً لصفقات السياسيين، بدل اعتماد الفعالية في معالجة النفايات للحد من انتشار المساحات الممتلئة بها.
وفي ملفّ «كوستا برافا» حمّل عليق المسؤولية الكبرى لمجلس الإنماء والإعمار لا سيما المستشار المعين من قبله «لاسيكو»، في مقابل المسؤولية الملقاة على عاتق المتعهد جهاد العرب وشركاته، الذي استفاد من غياب الرقابة الجدية عليه خدمةً لمصالحه الخاصة كمقاول، مطالباً إيّاه بموقف حاسم بشأن تطبيق مذكّرة التّعاون في الساعات القليلة المقبلة، بعدما كان أبدى (العرب) تجاوباً في البداية ما لبث أن توقّف، وإلا متابعة الدعاوى القضائية من حيث توقّفت.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.