بعد أسبوع على حادثة عرسال التي نتج عنها مقتل أحد أبنائها (حسين الحجيري)، وتوقيف النظام السوري لرفيقيه وسام كرنبي ونايف رايد اللذين كانا برفقته في جرود المنطقة وأعلن عن اختفائهما، دخلت وزارة الخارجية اللبنانية على الخط، عبر رسالة بعث بها الوزير جبران باسيل إلى نظيره السوري وليد المعلم.
والتقى أمس وفد من بلدية عرسال ومخاتيرها باسيل، طالباً منه التدخل للإفراج عن كرنبي ورايد، بحسب ما قالت عضو بلدية عرسال ريما كرنبي لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن وزير الخارجية تواصل مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي كان قد تدخّل على خط التواصل مع النظام السوري، بطلب من رئيسة كتلة «المستقبل» النيابية بهية الحريري، مطلعاً منه على آخر المعطيات في هذه القضية، لافتة كذلك إلى أن وزير الخارجية بعث برسالة إلى نظيره السوري بهذا الشأن، وقد وعد الوفد خيراً.
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد ذكرت أنه عثر على الحجيري مقتولاً في جرود عرسال الخميس، في أثناء توجهه إلى المنطقة مع كرنبي ورايد لتفقد بساتينهم والإفطار فيها. وكان «تيار المستقبل» قد أكد تعرض الحجيري للتعذيب على أيدي عناصر من النظام السوري توغلوا داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد خطفه ورفيقيه، واقتيادهم إلى داخل الأراضي السورية، بعد الاعتداء عليهم وهم يمارسون رياضة الصيد في محلة وادي الشاحوط.
واعتبر «المستقبل»، في بيانه، أن «ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها الذين يدفعون مجدداً ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنون لبنانيون في أراضٍ لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تستباح يومياً من قبل جيش النظام السوري». وطالب «المستقبل» الدولة اللبنانية بـ«الالتفات مجدداً إلى جرودها، وتفعيل مهمات الجيش اللبناني في ضبط الحدود، ومنع استباحة السيادة اللبنانية».
الخارجية على خط قضية اللبنانيين الموقوفين في سوريا ورسالة من باسيل إلى المعلم
الخارجية على خط قضية اللبنانيين الموقوفين في سوريا ورسالة من باسيل إلى المعلم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة