استبعد الاتحاد الأوروبي عملياً إمكان انضمام تركيا إليه في المستقبل المنظور، موجها انتقادات حادة إلى أنقرة في عدد من الشؤون، بدءاً بحقوق الإنسان وانتهاء بالسياسات الاقتصادية، وهو الأمر الذي اعتبرته أنقرة مجحفاً.
وفي تقريرها السنوي لتقييم جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد قالت المفوضية الأوروبية، اليوم (الأربعاء)، إن حرية التعبير تواجه قيوداً وإن الحكومة «أثرت سلباً» على الأسواق المالية.
وجاء في التقرير: «يستمر التراجع الخطير في الاقتصاد التركي مما يؤدي إلى مخاوف أعمق بشأن أداء اقتصاد السوق في البلاد». وأضاف عن التقدم الذي أحرزته أنقرة نحو الانضمام منذ إطلاق هذا المسار عام 2005: «تركيا مستمرة في التحرك بعيداً عن الاتحاد الأوروبي... والمفاوضات وصلت فعليا إلى طريق مسدود».
واعتبرت المفوضية أن من دواعي القلق البالغ إلغاء نتائج الانتخابات لرئاسة بلدية اسطنبول التي أجريت في مارس (آذار) وفاز بها مرشح المعارضة. ورأت أن ذلك «يتعارض مع جوهر العملية الانتخابية الديمقراطية، أي ضمان سيادة إرادة الشعب».
وفي أنقرة، علّق نائب وزير الخارجية التركي فاروق كايماكجي على تقرير الاتحاد الأوروبي بقوله إنه لا يقيّم بشكل سليم الوضع الحالي في تركيا، ووصف الانتقادات الواردة فيه بأنها «مجحفة». وأضاف أن تركيا ستأخذ في الاعتبار الانتقادات البناءة في التقرير، مضيفاً أن أنقرة تتوقع من حلفائها الأوروبيين دعم حربها في مواجهة التهديدات الأمنية.
الاتحاد الأوروبي يعتبر طريق المفاوضات لانضمام تركيا مسدوداً
الاتحاد الأوروبي يعتبر طريق المفاوضات لانضمام تركيا مسدوداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة