قمة لـ«الناتو» في ويلز دعما لأوكرانيا.. وتجدد المعارك بشرقها

وزير الخارجية الروسي ينتقد رغبة كييف في الانضمام للحلف

قمة لـ«الناتو» في ويلز دعما لأوكرانيا.. وتجدد المعارك بشرقها
TT

قمة لـ«الناتو» في ويلز دعما لأوكرانيا.. وتجدد المعارك بشرقها

قمة لـ«الناتو» في ويلز دعما لأوكرانيا.. وتجدد المعارك بشرقها

نشبت معارك عنيفة مجددا اليوم (الخميس) بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، على الرغم من مساعي السلام الأخيرة في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلامية أن الانفصاليين الموالين لروسيا قاموا بإطلاق النار على مطار دونيتسك، الذي تسيطر عليه قوات الحكومة الأوكرانية.
وقال الزعيم الانفصالي فلاديمير كونونوف: "قمنا بشن هجومين على المطار لمحاصرته ولم يكن أمام الجنود سوى الاستسلام أو الموت".
وعلى جانب آخر، توجه الرئيس الأوكراني بيترو بورشينكو إلى ويلز لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقرر عقدها اليوم، وذلك وفقا لما ذكره ديوان الرئاسة الأوكرانية في كييف.
وأضاف الديوان الرئاسي أن بورشينكو يعتزم خلال هذا اللقاء تقديم تقرير عن مفاوضاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ حيث تحدث الرئيسان مؤخرا عن وقف إطلاق النار وتسوية لتحقيق السلام في شرق أوكرانيا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم مجددا، أن موسكو مستعدة لاتخاذ "خطوات عملية لوقف التصعيد".
وأضاف لافروف أن الأولوية بالنسبة لروسيا أن تقوم الحكومة الأوكرانية في كييف بإجراء مفاوضات مباشرة مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وحذر لافروف أوكرانيا من إنهاء وضعها كإحدى دول عدم الانحياز.
وقال لافروف في تصريح لوكالة أنباء "انترفاكس" الروسية، اليوم، إن من يشكك في حيادية أوكرانيا يهدد عملية البحث عن حل للصراع شرق أوكرانيا.
أضاف لافروف: "تريد روسيا أن ينتصر الشعب الأوكراني في هذه الأزمة، ولكن سلسلة من الدول الغربية تتمنى أن ينتصر الناتو".
ورأى لافروف أن الولايات المتحدة تريد فرض إرادتها على دول أخرى.
يشار إلى أن حكومة كييف الموالية للغرب كانت قد تقدمت قبل عدة أيام بمشروع قانون يهدف لإنهاء وضع أوكرانيا كإحدى دول
عدم الانحياز. غير أن الناتو أكد مرارا أن موضوع قبول أوكرانيا في الحلف ليس مطروحا في الوقت الحالي.
وفي تطور لاحق، وصل زعماء حلف شمال الاطلسي الى ويلز اليوم (الخميس)، لعقد قمة من المتوقع أن تشهد تعزيز دعمهم لكييف، وتدعيم دفاعاتهم الشرقية، بسبب الأزمة في أوكرانيا، لتفعيل أكبر تحول في استراتيجية الحلف تجاه روسيا منذ نهاية الحرب الباردة.
ووصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الى مطار كارديف قبيل الاجتماع المقرر عقده في مدينة نيوبورت.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفاؤه وعددهم 27 حليفا، في منتجع الغولف في ويلز. وسيبحثون كذلك كيفية التعامل مع تنظيم "داعش"، الذي سيطر على أجزاء من العراق وسوريا، والذي ظهر بصفته تهديدا جديدا للجناح الجنوبي من الحلف، وكيفية تحقيق الاستقرار في افغانستان بعد سحب قوات الحلف بنهاية العام.



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.