السلطات التركية تعتقل دفعة جديدة من أنصار غولن

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

السلطات التركية تعتقل دفعة جديدة من أنصار غولن

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أصدرت السلطات التركية أوامر باعتقال أكثر من 100 شخص للاشتباه في أنهم من أنصار رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط للمحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد عام 2016.
وتتهم تركيا المشتبه بهم بأن لهم صلات بغولن الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، والذي تحمّله الحكومة التركية مسؤولية الانقلاب الفاشل من جانب فصيل عسكري.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن المداهمات التي استهدفت 101 من المشتبه في كونهم أنصار غولن وقعت في 18 إقليماً، وأنه تم بالفعل احتجاز 67 منهم بحلول منتصف النهار، مشيراً إلى أنه بين المشتبه بهم جنود حاليون وسابقون.
وتَعرض عشرات الآلاف للتوقيف أو الفصل من وظائفهم للاشتباه في صلتهم بغولن منذ المحاولة الانقلابية.
وأعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول، الشهر الماضي، سلسلة قرارات بالقبض على 210 من أفراد الجيش للاشتباه في صلتهم بغولن. وأوضح المكتب أن المشتبه بهم من القوات الجوية والبحرية والبرية وخفر السواحل، ومن بينهم 59 ضابطاً منهم خمسة برتبة كولونيل (عقيد).
وينفي غولن صحة الاتهامات التي توجهها السلطات إليه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد طالب في وقت سابق واشنطن بتسليم غولن المقيم هناك منذ انقلاب 1997 في تركيا، حيث كانت تطارده سلطات الانقلاب العسكري وتطالب بمحاكمته، وذلك لاتهامه بتدبير محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».