ميراث العائلة و30 عاماً سياسة تقود نيجيرفان بارزاني لرئاسة كردستان

رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بعد إدلائه بصوته خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة (رويترز)
رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بعد إدلائه بصوته خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة (رويترز)
TT

ميراث العائلة و30 عاماً سياسة تقود نيجيرفان بارزاني لرئاسة كردستان

رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بعد إدلائه بصوته خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة (رويترز)
رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بعد إدلائه بصوته خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة (رويترز)

انتخب برلمان كردستان العراق، اليوم (الثلاثاء)، نيجيرفان بارزاني رئيساً للإقليم، بعدما حصل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي كان يتولى منصب رئيس وزراء الإقليم، على 68 صوتاً من أصوات 81 نائباً حضروا جلسة التصويت.
ونيجيرفان بارزاني هو حفيد الزعيم الكردي التاريخي مصطفى بارزاني، وابن إدريس بارزاني أحد أبرز زعماء الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعمه مسعود بارزاني الرئيس السابق الوحيد للإقليم، وتولى رئاسته لمدة 12 عاماً حتى استقال عام 2017، بعد شهر من فشل الاستفتاء على استقلال الإقليم.
ولد الرئيس الجديد للإقليم في 21 سبتمبر (أيلول) 1966 في شمال العراق، وقضى جزءاً من حياته في المهجر في إيران، ويتحدث الكردية والفارسية والإنجليزية.
ونيجيرفان بارزاني متزوج من ابنة عمه مسعود، وهو أب لخمسة أطفال، ومولع بالشعر والأدب الكردي والفارسي.
وأصبح عضواً في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1989، وفي عام 1996 أي بعد 5 سنوات من الحكم الذاتي للإقليم الذي تعرض للقمع من نظام صدام حسين، تولى نيجيرفان بارزاني منصب نائب رئيس وزراء الإقليم، وكان آنذاك في الثلاثين من عمره.
ويتولى نيجيرفان بارزاني منصب رئيس وزراء الإقليم منذ عام 2012 وحتى الآن، وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي رشحه الحزب الديمقراطي الكردستاني لخلافة عمه مسعود برزاني رئيساً للإقليم، ورشح الحزب مسرور ابن مسعود ليرأس حكومة الإقليم.
ويشغل مسرور في الوقت الراهن منصب قائد الأمن في الإقليم، وشغل هو ونيجيرفان مناصب مهمة في كردستان العراق على مدى الأعوام العشرة الماضية، ومن المتوقع أن يرشح نيجيرفان بارزاني ابن عمه مسرور ليحل محله رئيساً لحكومة الإقليم.
وحضر جلسة التصويت 81 نائباً من أصل 111 هم إجمالي عدد نواب برلمان كردستان، إذ امتنعت عن الحضور كتلة «الاتحاد الوطني الكردستاني» (21 مقعداً) وحركة «الجيل الجديد» (ثمانية مقاعد).
وأصدر «الاتحاد الوطني»، الذي كان قد اتفق مع قيادة «الديمقراطي الكردستاني» على حضور كتلته الجلسة والتصويت لصالح نيجيرفان بارزاني، بياناً متلفزاً متزامناً مع انعقاد الجلسة، أعلن فيه عدم حضور كتلته الجلسة لعدم التزام «الديمقراطي الكردستاني» بما اتفق عليه الطرفان بشأن تعيين محافظ من «الاتحاد الوطني» لمحافظة كركوك.
كما امتنعت كتل «الاتحاد الإسلامي» و«الجماعة الإسلامية» وبعض القوى الصغيرة عن التصويت.
ويرى المراقبون أن عدم مشاركة «الاتحاد الوطني» في جلسة التصويت، اليوم، ستفتح الأبواب أمام أزمة سياسية جديدة في الإقليم.
ويقوم رئيس الإقليم المنتخب بتكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.