أكدت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن أن التقدير الاستخباري للصواريخ والطائرات المسيرة يشير إلى خطر حال على الداخل اليمني ودول الجوار، وارتباط الميليشيات الحوثية الإرهابية بأنظمة ثورية توسيعة، وجماعات إرهابية في أفريقيا والشرق الأوسط.
وحملت القوات المشتركة النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن إطالة أمد الحرب في اليمن، عبر تزويده الميليشيات الحوثية بالقدرات الباليستية والطائرات من دون طيار، لتنفيذ أعمال إرهابية واستهداف الأعيان المدنية والمرافق الحيوية، داخل اليمن والمدن السعودية.
وأوضح العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن تقدير الموقف الاستخباري للصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار يشير إلى خطر حال على الداخل اليمني وجوار اليمن، وارتباط الميليشيات الحوثية بأنظمة ثورية توسعية، وجماعات إرهابية في أفريقيا والشرق الأوسط، مبيناً أن انتقال هذه القدرات مسؤولية تقع على التحالف بحكم عملياته في اليمن، ومسؤولية تقع على المجتمع الدولي في منع وصول هذه القدرات للميليشيات الحوثية.
وأوضح المالكي أن أمن المملكة العربية السعودية خط أحمر، وأن المساس به سيقابل بإجراءات قاسية، ولن ينجو من العقاب كل من تورط في ذلك، وتابع: «نحن لا نهدد، نحن نعمل، عندما كان الإرهابي الصماد يتبجح بإطلاق الصواريخ على المملكة، تم التعامل معه كإرهابي؛ نقوم بأفعال وأعمال عسكرية. قائمة الأربعين وكل المسؤولين عن إطلاق الصواريخ والطائرات والقوارب السريعة ستتم محاسبتهم، مهما تخفوا بين النساء والأطفال والمدنيين».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أمس: «النظام الإيراني قام بتزويد (حزب الله) بصواريخ (فاتح 10)، وكذلك في سوريا والمنطقة، مثل الحوثيين، بطائرات من دون طيار. هناك تصعيد متعمد باستهداف الأعيان المدنية والمرافق الحيوية التي تخدم آلاف المواطنين والمقيمين في السعودية؛ نتفهم في أرض العمليات العسكرية أن يكون لدى الميليشيات أسلحة الكلاشينكوف، ولكننا لن نتسامح بإطلاق طائرات من دون طيار لاستهداف المدنيين، وهي أعمال إرهابية».
وكشف المالكي أن التحالف أحبط أكثر من 35 عملاً إرهابياً في مضيق باب المندب والبحر الأحمر خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى الاستمرار في تحييد وتدمير الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والزوارق السريعة، وتابع: «تزويد النظام الإيراني الميليشيات الحوثية بهذه القدرات أطال أمد الحرب، وإلا لكانت انتهت الحرب، ويقع على المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحميل المسؤولية للنظام الإيراني».
وشدد العقيد تركي المالكي على أن القوات المشتركة اتخذت التدابير اللازمة لتحييد القدرات الحوثية كافة، وقال: «لدينا أساليب الدفاع الجوي لأسقاط هذه الطائرات من دون طيار، والصواريخ والزوارق، وهي في حالة انكشاف للتحالف، وهناك أدلة سنكشفها في الوقت المناسب لتورط الحرس الثوري».
وأفاد المتحدث باسم التحالف بأن القوات المشتركة نفذت عملية نوعية الخميس 11 رمضان لتحييد القدرات الحوثية وتدميرها في كل من صنعاء وعمران وصعدة، وأضاف: «نفذنا أهدافاً عسكرية في محافظة صنعاء وعمران وصعدة ضد أهداف مشروعة. ففي صنعاء، تم استهداف معسكرات الفريجة والصمع والإذاعة وحرس الرئاسة وورش لتصنيع الطائرات ومعسكر جبل طير». وتابع: «هذه المعسكرات يتم تركيب الطائرات من دون طيار فيها وتفخيخها وإطلاق الصواريخ الباليستية، كما تم استخدام معسكري الفريجة والصمع لتخزين الطائرات من دون طيار وتفخيخها والانطلاق منها».
وأشار المالكي إلى أن «التحالف استهدف في عمران معسكرات العمالقة واللواء 310، وحاويات وكهوف وموقع اتصالات عسكرية، وفي صعدة معسكر كهلان اللواء أول مدفعية، واللواء 117 (المجد) معسكر الميليشيا، ومعسكر مطرة فيه كهوف».
وأكد المالكي أن القوات المشتركة تطبق أعلى معايير الاستهداف وقواعد الاشتباك لتجنيب المدنيين الأضرار المدنية، لافتاً لاحتمالية وجود حادث عرضي في العملية الأخيرة، وأحيلت لفريق تقييم الحوادث.
وفيما يخص استفاق استوكهولم، أوضح المالكي أن الميليشيات الحوثية ما زالت تكرر المسرحية الهزلية الكوميدية في الموانئ بالحديدة، مشيراً إلى أنها المرة الثانية التي تعلن الأمم المتحدة تسليم الموانئ، وتحرك الميليشيات عناصرها ثم تعود، حيث قامت الميليشيات بـ4735 انتهاكاً في الحديدة.
وتابع: «الميليشيات الحوثية مجرد أداة في يد الحرس الثوري الإيراني، وتنفذ أوامره، ولديها تبعية للنظام الإيراني آيديولوجياً، ولا يوجد لديها فهم سياسي أو عسكري، وتضع نفسها ضمن دائرة إقليمية ودولية لا تعي تبعاتها».
التحالف: المساس بأمن السعودية خط أحمر وسنحاسب جميع المتورطين
أكد وجود أدلة على تورط {الحرس الثوري} الإيراني بتزويد الحوثيين بقدرات نوعية
التحالف: المساس بأمن السعودية خط أحمر وسنحاسب جميع المتورطين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة