تجهيزات متسارعة في مكة المكرمة لاستقبال ضيوف القمم الثلاث والمعتمرين والزوار

تجهيزات متسارعة في مكة المكرمة لاستقبال ضيوف القمم الثلاث والمعتمرين والزوار
TT

تجهيزات متسارعة في مكة المكرمة لاستقبال ضيوف القمم الثلاث والمعتمرين والزوار

تجهيزات متسارعة في مكة المكرمة لاستقبال ضيوف القمم الثلاث والمعتمرين والزوار

تستعد مكة المكرمة لانطلاق القمم الثلاث (الخليجية والعربية والإسلامية)، بدءاً من بعد غد (الخميس)، لتبحث قضايا عدة؛ من بينها الاعتداءات التي طالت سفناً تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، وما قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين في السعودية، وتداعياتها على المنطقة.
وتأتي هذه القمم في ظل ظروف تعصف بمنطقة الخليج والدول العربية خصوصاً، إذ تناقش القمة الخليجية ما يشكل تهديداً صارخاً لدولها إثر الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين في السعودية، وهي تداعيات خطيرة ليست على منطقة الخليج العربي وحسب، بل على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات أسواق النفط العالمية واستقرارها.
وتختلف القمة الخليجية في ظروف انعقادها عن طبيعة القمم العادية التي يعقدها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كل عام، في دولة من الدول الأعضاء في المجلس، وذلك وَفْق الأبجدية، والتي كان آخرها في السعودية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
إلى ذلك، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء‏ أن انطلاق القمم الإسلامية والعربية والخليجية ‏بجوار بيت الله الحرام في العشر ‏الأواخر من رمضان، ‏وبدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يكسب هذه القمم أهمية بالغة، ‏ويتطلع إليها جميع المسلمين والعرب ‏والخليجيين لوحدة الصف ‏وجمع الكلمة‏ ووقاية الأمة من الشرور والفتن.
وأضافت الأمانة العامة لـ«كبار العلماء»، ‏في بيان، أمس، ‏أن انعقاد ‏هذه القمم بجوار بيت الله الحرام ‏في هذا الموسم العظيم يؤكد الدور الريادي ‏التاريخي للسعودية بلاد الحرمين الشريفين ‏ومقدسات المسلمين، ‏التي لا تتوانى ‏في خدمة ‏قضايا العرب والمسلمين، ‏وجمع كلمتهم، ‏بما تمثله من عمق استراتيجي ‏وبعد ديني لدول الخليج والعرب والمسلمين.
وتشهد الفترة التي تعقد فيها القمم الثلاث، تدفقاً كبيراً للمعتمرين من الداخل والخارج بما يتجاوز ثلاثة ملايين معتمر.
ودعت إمارة منطقة مكة المكرمة، المواطنين والمقيمين والزائرين والمعتمرين، إلى المشاركة في إنجاح القمم الخليجية والعربية والإسلامية، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين، التي ستعقد خلال الفترة 25 - 27 رمضان، مشيرة إلى إجراءات أمنية ومرورية تسبق انعقاد هذه القمة، وأهابت بالجميع التعاون مع رجال الأمن في محافظة جدة وفي المنطقة ما بين مكة المكرمة وجدة، وأيضاً في مكة المكرمة والمنطقة المركزية.
وقال العقيد طارق غبان مدير مركز القيادة والسيطرة لأمن العمرة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الخطط والآليات وضعت لتمكين ضيوف بيت الله الحرام من أداء مناسكهم، ووصول ضيوف القمم الثلاث إلى موقع الحدث.
وأضاف الغبان أن من أبرز مهام المركز التزويد والتنسيق مع القوات المشاركة في المسجد الحرام على مدار الساعة، وتوزيع الكثافة من خلال 2500 كاميرا تتيح للعاملين في المركز مراقبة الطرق كافة، والتنسيق مع الجهات العاملة على الأرض، وتزويدها بما تحتاجه، ومنها الأعداد ونوعية الكثافة في تلك المواقع، لافتاً إلى أن ذروة تدفق المعتمرين للمسجد الحرام قبيل صلاة المغرب والعشاء.
ويتولى مركز القيادة والسيطرة لأمن العمرة تنسيق الجهود لتنظيم حركة الحشود، ومتابعة الكثافة العددية في الساحات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، ثم تمرير المعلومات للقيادات الميدانية، مع رصد الحالة المرورية على الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، وكذلك رصد حركة المركبات عبر الطرق والأنفاق المؤدية إلى المسجد الحرام، من خلال المتابعة عبر مركز العمليات الأمنية الموحد (911).



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)