برلمان كردستان العراق يختار اليوم رئيساً جديداً للإقليم

TT

برلمان كردستان العراق يختار اليوم رئيساً جديداً للإقليم

يعقد برلمان إقليم كردستان العراق اليوم جلسته المكرسة لانتخاب رئيس جديد للإقليم، وفقاً لقانون رئاسة الإقليم رقم (1) المعدل لسنة 2019.
ويخوض السباق الرئاسي أربعة مرشحين مستقلين، ضد نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، الأوفر حظاً للفوز بمنصب رئيس الإقليم، وفقاً للاتفاقات الثنائية المنفصلة التي أبرمها حزبه على مدى الأشهر الخمسة الماضية، مع غريمه وحليفه في الحكم، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، (21) مقعدا، وحركة التغيير (12) مقعداً. وتبعاً لأحكام تلك الاتفاقات التي تقاسمت الأحزاب الثلاثة بموجبها، المناصب والحقائب الوزارية في الإقليم، على أسس المحاصصة السياسية بمعزل عن الاستحقاقات الانتخابية، فإن على نواب الأحزاب الثلاثة البالغ عددهم 78 نائباً، التصويت لصالح بارزاني، باعتباره مرشحاً متفقاً عليه من قبل الجميع، ينضم إليهم بطبيعة الحال 10 نواب يمثلون أحزاب الأقليتين التركمانية والمسيحية، المتحالفة مع الأحزاب الكردية الثلاثة، ما يعني أن السباق الرئاسي محسوم قبل أن يبدأ لصالح بارزاني، الذي دخل السباق معه أربعة متنافسين مستقلين من مدن الإقليم المختلفة وهم كل من أوميد عبد السلام قادر، 40 عاما، من مواليد أربيل ويعمل محامياً، ومحمد حمة صالح قادر، 45 عاما، وهو من مواليد بلدة طق طق بمحافظة أربيل وحاصل على شهادة جامعية ويعمل في سلك الشرطة، وريبوار عزيز مصطفى، 40 عاما، من مواليد أربيل ويعمل محامياً، وهيوا عبد الله خضر 42 عاما، من مواليد السليمانية وهو كاتب وشاعر.
وكان برلمان الإقليم قد أسقط من قانون رئاسة الإقليم المعدل، شرط حصول المرشح لرئاسة الإقليم على شهادة جامعية.
وقال المرشح محمد حمة صالح إنه يعلم أن السباق محسوم سلفاً، لصالح نيجيرفان بارزاني، نتيجة للاتفاقات بين الأحزاب الرئيسية الثلاثة، لكنه ومع ذلك قرر خوض المنافسة، لوضع نواب البرلمان جميعاً أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «قررت خوض السباق، لأوصل نداء استغاثة شعب كردستان، إلى مسامع نواب البرلمان بصفتهم ممثلين عن الشعب، وهذا النداء يحمل آهات وصرخات الملايين من أبناء الإقليم، الذين أرهقتهم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير المستقرة، خصوصا أن نواب الشعب سبق لهم أن أقسموا على أن يمثلوا إرادة الشعب ويحافظوا على مصالحه».
وتابع صالح «إنني أسعى للفوز بمنصب رئيس الإقليم، فقط من أجل إرساء دعائم حكم القانون وسيادته، لأن أوضاع الإقليم، لا تستوي ولن تستقر دون سيادة القانون وتحقيق العدالة المفقودة، وتجريد الأحزاب الحاكمة من السلاح، وإنهاء احتكارها للسلطة في الإقليم».
وجزم صالح، بأنه قادر تماما على تحقيق التغيير الجذري المنشود في نظام الحكم القائم، وتكريس حكم القانون والعدالة الاجتماعية، وقال: «أتعهد أمام الشعب أن أرفض تسلم الراتب الخاص برئيس الإقليم، وكل امتيازاته المادية، وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين».
وفي حال فوز نيجيرفان بارزاني، كما هو، متوقع فإنه سيصبح الرئيس الثاني للإقليم من نفس أسرته، بعد عمه مسعود بارزاني الذي تم تنصيبه كأول رئيس للإقليم عام 2006 وفقاً للاتفاق الاستراتيجي الذي أبرم بين الحزبين الحاكمين الديمقراطي والاتحاد الوطني، واستمر في الحكم لدورتين متتاليتين ثم جرى تمديد فترة ولايته مرتين بواقع عام في كل مرة، لحين انتهائها في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، حيث قرر قبل تنحيه توزيع مهامه وصلاحياته على السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية حسب اختصاصاتها، وبذلك تم تجميد رئاسة الإقليم كمؤسسة تنفيذية أولى حتى تحقيق الاتفاق السياسي بين الأحزاب والقوى الرئيسية في أبريل (نيسان) المنصرم، والذي أفضى إلى إعادة تفعيل قانون رئاسة الإقليم، وإعادة المهام والصلاحيات كاملة إلى الرئيس الجديد.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.