إيطاليا في مواجهة هولندا.. اختبار لمدربين ولاعبين جدد قبل التصفيات الأوروبية

دل بوسكي مدرب إسبانيا يبدأ فصلا جديدا بعد مشواره المؤلم في المونديال بلقاء فرنسا وديا اليوم

هيدينك العائد لتدريب هولندا  -  كونتي يستهل مشواره مع إيطاليا اليوم (إ.ب.أ)
هيدينك العائد لتدريب هولندا - كونتي يستهل مشواره مع إيطاليا اليوم (إ.ب.أ)
TT

إيطاليا في مواجهة هولندا.. اختبار لمدربين ولاعبين جدد قبل التصفيات الأوروبية

هيدينك العائد لتدريب هولندا  -  كونتي يستهل مشواره مع إيطاليا اليوم (إ.ب.أ)
هيدينك العائد لتدريب هولندا - كونتي يستهل مشواره مع إيطاليا اليوم (إ.ب.أ)

في لقاء ودي يبشر بأداء رفيع المستوي بين إيطاليا وهولندا اليوم، يستهل المدرب الشاب أنطونيو كونتي مشواره مع المنتخب «الآزوري» كما يبدأ المخضرم غوس هيدينك مسيرته الثانية مع المنتخب «البرتقالي». وفي مباراة أخرى يستهل المنتخب الفرنسي استعداداته لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) التي تستضيفها بلاده بمواجهة ودية من العيار الثقيل حيث يلتقي نظيره الإسباني اليوم أيضا.
* إيطاليا - هولندا
ويخوض هيدينك الذي حل بدلا من المحنك لويس فان غال وكونتي بديل المستقيل تشيزاري برانديلي الامتحان الودي الأول بعد حلول هولندا ثالثة في المونديال الأخير بأداء مميز وخروج إيطاليا من باب الدور الأول الخلفي. وتقام المباراة على ملعب سان نيكولا في مدينة باري الإيطالية. وكانت هولندا فازت على البلد المضيف البرازيل 3 / صفر في مباراة تحديد المركز الثالث بالمونديال تحت قيادة لويس فان غال الذي رحل بعدها عن تدريب الفريق وانتقل لتدريب مانشستر يونايتد. وبعدما قاد حلقته التدريبية الأولى للمنتخب الإيطالي بمعسكر الفريق خارج مدينة فلورنسا الاثنين، أكد كونتي أنه يريد أن يكون أبطال العالم أربع مرات «فخورين بأنفسهم ومتواضعين ويتحلون بالجرأة» مع سعيهم للعودة إلى مجتمع الصفوة بكرة القدم الدولية.
واستدعى هيدينك لاعب الوسط رافايل فان در فارت والظهير غريغوري فان در فيل بعد غيابهما عن مونديال البرازيل الأخير بسبب الإصابة، قبل أن يتعرض الأول لإصابة عضلية جديدة ستبعده عن مواجهة إيطاليا بطلة العالم 2006. ولم يشارك فان در فارت (31 عاما) مع هولندا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 بعدما سجل 7 أهداف في 12 مباراة. وأعلن هيدينك (67 عاما) تشكيلة من 25 لاعبا لمواجهة إيطاليا ثم جمهورية تشيكيا في براغ ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016 بعدها بأربعة أيام. وسيغيب أيضا النجم أرين روبن لإصابة في كاحله والمهاجم كلاس يان هونتيلار بسبب المرض عن تشكيلة المنتخب البرتقالي، بالإضافة إلى جوردي كلاسي ورونا فلار لإصابتين عضليتين. وضم هيدينك إريك بيترز وجيرون زوت واستبعد جوناثان دي غوزمان وتيرينس كونغولو من تشكيلة المونديال. يذكر أن هيدينك أشرف أيضا على المنتخب البرتقالي من 1994 إلى 1998 أيضا.
أما كونتي، فاستدعى المهاجم فابيو كوالياريلا لأول مرة منذ عام 2010 للحلول بدلا من بابلو أوسفالدو المصاب لخوض مباراتي هولندا والنرويج الثلاثاء المقبل. وانضم كوالياريلا (31 عاما) الصيف الحالي إلى فريقه القديم تورينو بعد مغادرته يوفنتوس حيث لعب تحت إشراف كونتي. كما استدعى كونتي قلب الدفاع أنجيلو أوغبونا للحلول بدلا من غابريال باليتا المصاب في ظهره. وأكد الاتحاد الإيطالي أن المدافع جورجيو كيليني سيغيب عن مباراة هولندا لإصابة في ربلة ساقه، ويحوم الشك حول مشاركته في مباراة النرويج، وذلك بعد إصابة المدافع الآخر أندريا بارزاغلي. واستدعى كونتي مهاجم ميلان ستيفان الشعراوي وسيموني زازا من فريق ساسوولو المتواضع.
وكان النجم ماريو بالوتيللي أبرز الأسماء الغائبة عن معسكر كونتي الذي ضم 26 لاعبا من بينهم الوافد الجديد المهاجم زازا. وقال كونتي معلقا على استبعاد بالوتيللي الذي واجه انتقادات شديدة عقب خروج إيطاليا من مونديال البرازيل وانتقل الأسبوع الماضي من فريق ميلان إلى ليفربول الإنجليزي: «لست بحاجة لأن أبعث رسائل إلى أي شخص، ولكنني لا أعطي هدايا لأحد». وأضاف: «لدينا الآن هذه المجموعة من 26 لاعبا. لو كانوا يستحقون قميص المنتخب الإيطالي، فإنهم سيظلون ضمن صفوفه. ولكن هذا لا يعني أن اللاعب الموجود هنا اليوم سيكون موجودا بالضرورة غدا، وأن اللاعب غير الموجود هنا اليوم لن يوجد هنا غدا أيضا». وتابع كونتي: «لا يوجد استثناء لأحد. المهم هو أن من ينضم إلى المنتخب الوطني يكون على دراية بما نفعله وما يجب أن يفعله من أجل البقاء».
وبعد متابعته منافسات الأسبوع الأول من مسابقة الدوري الإيطالي لهذا الموسم، أعرب كونتي عن قلقة بسبب تزايد أعداد اللاعبين الأجانب في المسابقة. وقال كونتي: «إنه ليس موقفا سهلا.. فقد شاهدت الكثير من المباريات التي لا يوجد فيها لاعبون إيطاليون في الملعب، أو ربما يوجد لاعب إيطالي واحد أو اثنان مما يصعب كثيرا من مهمتي». وأضاف: «إننا بحاجة للاعبين يلعبون ضمن التشكيلات الأساسية لفرقهم وعلى نحو ثابت. من الصحيح أن نفكر في هذا الأمر، على أمل توفير مساحات أكبر للاعبين الإيطاليين بفرقهم».
* فرنسا - إسبانيا
تبدأ إسبانيا فصلا كرويا جديدا بعد مشوارها المؤلم في مونديال 2014 عندما تلاقي فرنسا وديا اليوم في باريس. وقام مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي بعد أن جدد الاتحاد المحلي الثقة به في تجديد دماء فريقه بعد فقدانه لقب المونديال بخروجه من الدور الأول، وذلك من خلال استدعاء وجوه شابة لمواجهة فرنسا ثم مقدونيا الاثنين المقبل في فالنسيا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016 حيث سيدافع عن لقبيه اللذين أحرزهما في 2008 و2012.
وبعد مونديال 2014، أعلن أكثر من لاعب إسباني اعتزاله اللعب دوليا على رأسهم قطبا خط الوسط تشافي هرنانديز وتشابي ألونسو، وذلك بعد المهاجم دافيد فيا. واستدعى دل بوسكي الشبان مارك بارترا (23 عاما) وداني كارباخال (22 عاما) وميغيل سان خوسيه (25 عاما) في الدفاع. أما في خط الهجوم، فقد ضم باكو الكاسير (20 عاما)، ولاعب الوسط المهاجم إيسكو (22)، فيما استبعد الحارس بيبي رينا، المهاجم فرناندو توريس ولاعب الوسط خوان ماتا، وسيغيب المدافع جيرار بيكيه وصانع اللعب أندريس إينيستا ولاعب الوسط المدافع خافي مارتينيز بسبب الإصابة. وعلق دل بوسكي على تشكيلته: «لقد جئنا بهذا الفريق كنتيجة لأدائنا السيئ، لكن كأس العالم لم تترك أي تأثير ولا أعتقد أنه يجب أن نغير طريقة عملنا في المستقبل». ودعا سيرخيو راموس مدافع ريال مدريد أحد الصامدين من تشكيلة 2008 للعودة إلى الأساسيات: «سنسعى للعودة إلى أساسياتنا وننسى النجاح الذي حققناه». وخلافا لإسبانيا، عادت فرنسا من البرازيل بسمعة طيبة وأنست جماهيرها فضيحة جنوب أفريقيا 2010، بعدما بلغت ربع النهائي وسقطت أمام ألمانيا البطلة 1 - صفر. وتأهلت فرنسا إلى كأس أوروبا 2016 مباشرة بصفتها البلد المضيف وهي ستلعب ضمن المجموعة التاسعة التي تضم أيضا البرتغال والدنمارك وصربيا وألبانيا وأرمينيا. وأضاف المدرب ديدييه ديشامب إلى التشكيلة التي خاضت المونديال والتي ستواجه أيضا صربيا الأحد المقبل في بلغراد، المهاجم ألكسندر لاكازيت (ليون) والحارس ستيف مانداندا (مرسيليا) ومدافع برشلونة الإسباني الجديد جيريمي ماتيو الذين حلوا مكان أوليفييه جيرو المصاب وميكايل لاندرو المعتزل ولوران كوسيلني المصاب.
وكان مانداندا غاب عن نهائيات كأس العالم بسبب الإصابة، وغاب عن التشكيلة أيضا اسم المهاجم فرانك ريبيري الذي أعلن اعتزاله دوليا بعد مونديال البرازيل مباشرة والذي لم يشارك فيه بسبب إصابة في الركبة لا يزال يعاني منها حتى الآن. وأشار ديشامب إلى أن تشكيلته الأساسية ستكون قريبة جدا من تلك التي واجهت ألمانيا في ربع نهائي المونديال. وخسرت فرنسا أمام إسبانيا 2 - صفر في ربع نهائي كأس أوروبا 2012 وحلت وصيفة في مجموعتها أيضا ضمن تصفيات مونديال 2014 إذ تعادلا في مدريد 1 - 1 قبل أن تخسر صفر - 1 في باريس في مارس (آذار) 2013.
وأشار الظهير باكاري سانيا إلى أن «فريقنا أصبح محترما أكثر من السنوات القليلة الماضية. أظهرنا جهوزيتنا للقتال وتقديم كل شيء من أجل القميص. لدينا ثقة أكبر بأنفسنا وأصبحت باقي المنتخبات تهاب فرنسا أكثر من السابق».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.