الموت يغيّب عبد اللطيف الزين عميد البرلمانيين اللبنانيين

غيّب الموت أمس النائب السابق عبد اللطيف الزين، عن عمر يناهز الـ87 عاماً، بعد صراع مع المرض.
أمضى «عميد البرلمانيين اللبنانيين»، كما يلقبه البعض، 58 عاماً من عمره نائباً في البرلمان اللبناني وشاهداً على أبرز المراحل التي مر بها لبنان في حربه وسلمه، قبل أن يعزف عن الترشح في الانتخابية النيابية الأخيرة التي أجريت العام الماضي، وكان عضواً في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري منذ عام 1992.
انتخب للمرة الأولى نائباً عن قضاء النبطية عام 1960 ليعاد انتخابه في الدورات اللاحقة من دون انقطاع حتى عام 2009، حيث أصبح النائب الأكبر سناً بعدما عاصر 11 رئيساً للجمهورية اللبنانية من الرئيس فؤاد شهاب حتى الرئيس ميشال عون. وكان مع أخويه عبد الكريم وعبد المجيد، من أوائل السياسيين الذين رافقوا مؤسس حركة «أمل» الإمام موسى الصدر، كما كانوا من مؤسسي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في أواخر الستينيات من القرن الماضي. كذلك كان للزين دور في المجال التربوي من خلال ترؤوسه لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في النبطية منذ عام 1962 لعشرات السنوات.
ولد عبد اللطيف الزين عام 1932 في بلدة كفررمان الجنوبية حيث اعتقله الإسرائيليون عام 1982 وهو نائب في البرلمان ليعودوا ويفرجوا عنه في اليوم التالي.
هو من عائلة برلمانية بامتياز، فوالده الزعيم السياسي في جبل عامل يوسف إسماعيل الزين، كان نائبا وكذلك شقيقاه عبد الكريم وعبد المجيد، ويحمل إجازة في الحقوق من معهد الحكمة في الجامعة اليسوعية في بيروت.