المنتخب السعودي يجري أول تدريباته على الأراضي الإنجليزية لمواجهة أستراليا الودية

الصالح لـ «الشرق الأوسط»: نعمل على تجانس اللاعبين للخروج بفريق طموح

لاعبو المنتخب السعودي خلال حصتهم التدريبية الأولى في لندن أمس («الشرق الأوسط»)
لاعبو المنتخب السعودي خلال حصتهم التدريبية الأولى في لندن أمس («الشرق الأوسط»)
TT

المنتخب السعودي يجري أول تدريباته على الأراضي الإنجليزية لمواجهة أستراليا الودية

لاعبو المنتخب السعودي خلال حصتهم التدريبية الأولى في لندن أمس («الشرق الأوسط»)
لاعبو المنتخب السعودي خلال حصتهم التدريبية الأولى في لندن أمس («الشرق الأوسط»)

واصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تدريباته بمركز تدريبات «بيشام آبي» في إنجلترا ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي للمنتخب الأخضر، في العاصمة البريطانية لندن، استعدادا لمنافسته في كأس الخليج العربي الـ22 بمدينة الرياض وكأس آسيا 2015 المقررة في أستراليا. ويلتقي المنتخب السعودي نظيره الأسترالي الاثنين المقبل في مباراة ودية تقام على ملعب فولهام. وعمد المدير الفني خوان لوبيز كارو إلى تقسيم الحصة التدريبية إلى مرحلتين؛ الأولى خصصها لإجراء التمارين اللياقية، وفي الثانية عمد المدرب إلى تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين طبقت كل منهما التحرك المثالي على أرضية الملعب بالكرة، وكذلك تنفيذ العرضية المثالية، وتنويع صناعة الهجمة من الأطراف والعمق عبر الارتداد السريع. واختتمت تدريبات أمس بمناورة أجريت على كامل الملعب بتوجيهات من الجهاز الفني.
على صعيد متصل، لم يشارك حارس المنتخب الوطني عبد الله المعيوف في التدريبات الجماعية بعد شعوره بآلام في العضلة الضامة. كما خرج مدافع المنتخب الوطني عمر هوساوي من المناورة التكتيكية بعد تعرضه لكدمة في مشط القدم اليمنى التي لن تعوقه عن المشاركة في تدريبات اليوم.
وشدد مدير المنتخب السعودي السيد زكي الصالح على قوة المنتخب الأسترالي، وذلك خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، حيث قال: «المنتخب الأسترالي تطور كثيرا، وتبين ذلك من خلال ما قدمه في مونديال البرازيل. نبحث عن مواجهة قوية الاثنين المقبل، لتلبية كل حاجات المنتخب السعودي الفنية، تمهيدا للمنافسة على كأس الخليج وبطولة آسيا. المنتخب الأسترالي من أقوى المنتخبات بالبطولة القارية، وربما نلتقي به مجددا من خلالها بعد عدة أشهر. نعمل على رفع مستوى المواجهات الودية في الفترة المقبلة من خلال 3 مراحل، وقد انتهينا من المرحلة الأولى، وتبقى المرحلة الحالية والثالثة فيما بعد، ولا بد من خوض مباريات مع منتخبات شرسة خلال هذه المراحل. قائمة المنتخب الحالي تحمل أسماء شابة جديدة مع بعض لاعبي الخبرة، وسنعمل على خلق التجانس داخل وخارج الملعب بالدرجة الأولى، من أجل الخروج بمنتخب طموح، لا ينظر إلى كل النتائج السلبية السابقة خلال الأعوام الأخيرة».
من جهة أخرى، كشفت إدارة المنتخب السعودي عن خوض مناورة تدريبية مع نادي فولهام على ملعبه التدريبي، ضمن البرنامج التدريبي ليوم الجمعة. وأكد قائد المنتخب السعودي الأول سعود كريري على أهمية معسكر المنتخب المقام حاليا في العاصمة البريطانية، عادّا أن مواجهة أستراليا في غاية الأهمية، و«تأتي أمام منتخب يعد من أفضل منتخبات القارة الآسيوية ويضم في قائمته أسماء كبيرة ومحترفين في الدوريات الأوروبية»، مشددا على سعيه وزملائه للظهور بمستوى عال لتحقيق الاستفادة الكاملة من المعسكر والمباراة الودية بما يحقق الانسجام بين اللاعبين للمنافسة على الاستحقاقات المقبلة. ووصف لاعب المنتخب السعودي مصطفى بصاص الأجواء الحالية في معسكر المنتخب المقام حاليا في العاصمة البريطانية بأنها أجواء حماسية، وأن الأخوية بين اللاعبين تطغى عليها، كما أكد بصاص على أهمية الفترة الحالية التي تسبق كأسي الخليج وآسيا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».