القضاء العراقي يحكم بإعدام 3 فرنسيين منتمين إلى «داعش»

TT

القضاء العراقي يحكم بإعدام 3 فرنسيين منتمين إلى «داعش»

أصدر القضاء العراقي، أمس الأحد، أحكاماً بالإعدام على 3 فرنسيين أدينوا بالانتماء لتنظيم «داعش». ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤول قضائي عراقي قوله إن «المحكومين هم: كيفن غونو، وليونار لوبيز، وسليم معشو، والذين اعتقلتهم (قوات سوريا الديمقراطية) في سوريا، وسلمتهم للسلطات العراقية مع 9 فرنسيين آخرين في شباط (فبراير) الماضي». وأضاف المسؤول العراقي أنه «بحسب القانون العراقي، يمكن للمحكومين أن يتقدموا بطلب استئناف على الحكم في مدة لا تتجاوز 30 يوماً». وكانت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبي، قد صرحت في وقت سابق بأن باريس «ستتدخل إذا صدرت أحكام بالإعدام بحق فرنسيين قاتلوا في صفوف (داعش)».
وفي هذا السياق، أكد الخبير القانوني العراقي أحمد العبادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المتهمين بالانتماء لتنظيم (داعش) ومن أي جنسية؛ فرنسية أو غيرها، يمكن أن يحاكموا وفقاً للقانون العراقي، لأن التهم الموجهة إليهم تمثل تهديداً للأمن الوطني العراقي»، مبيناً أن «هذا الحكم ابتدائي ويمكن تمييزه، ويمر بمراحل كثيرة».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن ضبط وكرين للإرهابيين يضمان أسلحة وعتاداً في محافظة ديالى. وقال الناطق باسم الداخلية اللواء سعد معن، في بيان له أمس الأحد، إن «مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية، واستناداً لمعلومات استخباراتية دقيقة، وبالاشتراك مع مديرية أمن واسط، تمكنت من ضبط وكرين للإرهابيين في منطقة الداينية بمحافظة ديالى». وأضاف معن أن «الوكرين احتويا على عبوات ناسفة معدة للتفجير عدد (2)، وعبوة ناسفة غير معدة عدد (2)، وصاروخ بازوكة عدد (1)، وقنبرة (هاون 81 ملم) عدد (3)، وقنبرة (هاون 120 ملم) عدد (7)، وقنبرة (هاون 60 ملم) عدد (7)، وراس تصادم عدد (12)، وحشوة بارود عدد (10) أكياس». وتابع: «من بين المواد، صاروخ محلي الصنع عدد (1)، وسلاح (بي كي سي) عدد (1)، وبندقية كلاشنيكوف عدد (3)، وجهاز اتصال ايكون عجلة، وجهاز ايكوم محمول عدد (2)، واريل اتصال عدد (3)، وشريط (بي كي سي) عدد (2)، وجعبة عسكرية عدد (3)، ومخازن بندقية كلاشنيكوف عدد (6)، ورمانة يدوية عدد (4)».
وكان العراق أعلن مؤخراً استعداده لمحاكمة الجهاديين الأجانب الذين قبض عليهم في العراق أو في سوريا، خصوصاً الموجودين في قبضة «قوات سوريا الديمقراطية» بعد استعادة السيطرة على آخر جيب لتنظيم «داعش» في شرق البلاد. وتشكل عودة المقاتلين الأجانب مسألة حساسة للغاية بالنسبة للرأي العام في الدول التي ينتمون إليها. وعليه، يستعد العراق لمزيد من عمليات محاكمة الجهاديين الأجانب، عادّاً أن محاكمه ذات اختصاص استناداً إلى أن الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف تمتد على مساحات بين سوريا والعراق. وينص القانون على عقوبة الإعدام بتهمة الانتماء إلى الجماعات الجهادية حتى لغير المشاركين في أعمال قتالية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.