فيدرر يواصل زحفه نحو لقبه السادس في «فلاشينغ ميدوز»

اجتاز الإسباني باوتيستا بسهولة ليبلغ الدور ربع النهائي

فيدرر واصل تألقه بانتصار سريع على باوتيستا (رويترز)
فيدرر واصل تألقه بانتصار سريع على باوتيستا (رويترز)
TT

فيدرر يواصل زحفه نحو لقبه السادس في «فلاشينغ ميدوز»

فيدرر واصل تألقه بانتصار سريع على باوتيستا (رويترز)
فيدرر واصل تألقه بانتصار سريع على باوتيستا (رويترز)

تابع السويسري روجيه فيدرر الساعي إلى إحراز لقبه السادس زحفه نحو المباراة النهائية في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك بفوزه السهل على الإسباني روبرتو باوتيستا 6 - 4 و6 - 3 و6 - 2 ليبلغ ربع النهائي للمرة العاشرة في السنوات الـ11 الأخيرة.
ويملك فيدرر في جعبته 17 لقبا في بطولات الجراند سلام، وهو لم يواجه أي صعوبة في مواجهة الإسباني الذي كان يحاول بلوغ ربع النهائي في أول بطولة كبيرة.
وضرب فيدرر موعدا مع الفرنسي غايل مونفيس الذي تغلب على البلغاري غريغور ديميتروف 7 - 5 و7 - 6 (8 - 6) و7 - 5.
ويتفوق فيدرر على مونفيس بسبعة انتصارات مقابل خسارتين علما بأنهما التقيا الشهر الماضي في سينسيناتي وحقق السويسري فوزا صعبا في ثلاث مجموعات.
وبهذا الفوز رفع فيدرر رصيده من الانتصارات في المباريات الليلية تحت الأضواء الكاشفة باستاد «آرثر آش» إلى 25 فوزا مقابل هزيمة واحدة بينما، تقدم إلى المركز الخامس في قائمة أكثر اللاعبين فوزا في نيويورك برصيد 71 انتصارا بالبطولة الأميركية بالاشتراك مع بيت سامبراس وبيل تيلدن.
وقال فيدرر معلقا على أجواء مباراته مع ديميتروف: «ظلت الرياح تأتي وتذهب، وكان علينا التأقلم مع هذا الوضع.. دائما ما أسعد بتجاوز مثل هذه المباريات».
وأضاف اللاعب السويسري الذي تقدم على الشبكة أكثر من 50 مرة خلال اللقاء: «لم أكن واجهته من قبل. إنه لاعب قوي وأنا سعيد لأنني تمكنت من فرض سيطرتي على المباراة».
وتابع النجم السويسري الذي حسم اللقاء في أقل من ساعتين: «إنني أحب الفترات الليلية، ولن أرفض اللعب خلالها أبدا.. كما أن اللعب في هذه الفترة متميز للغاية هنا في نيويورك».
وعن التحدي الجديد أمام المتألق مونفيس في دور قال فيدرر إنه «يلعب التنس جيدا.. أتوقع منه قدرة كبيرة على الرد وبعض الهجوم من جانبي، يقدم غايل عروضا جيدة في الآونة الأخيرة وهو يمتع الجمهور دائما. أتوقع مباراة ممتعة بيننا».
واستغرق الكرواتي مارين سيليتش أكثر من أربع ساعات للفوز على الفرنسي جيل سيمون 5 - 7 و7 - 6 (7 - 3) 6 - 4 و3 - 6 و6 - 3 حيث سجل خلال المباراة 23 إرسالا ساحقا و70 نقطة مباشرة.
ويلعب سيليتش دور الثمانية في نيويورك للمرة الثالثة في مشواره الرياضي حيث يواجه المصنف السادس التشيكي توماس بيرديتش الذي فاز على النمساوي دومينيك تيم 6 - 1 و6 - 2 و6 - 4.
وأكد بيرديتش أن تعويض تخلفه صفر / 40 في الشوط الأول من المباراة أعطاه دفعة معنوية كبيرة طوال المباراة.
وقال بيرديتش: «كل مباراة لها أهميتها وكل فوز أحققه هو إنجاز مهم للغاية. إنني سعيد باجتياز لقاء مثل هذا، فقد حصلت على دفعة معنوية كبيرة بسبب استعادة توازني مبكرا». وفي منافسات السيدات، بلغت الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة أولى عالميا سابقا الدور نصف النهائي بفوزها السهل على الإيطالية سارا إيراني 6 - صفر و6 - 1.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها فوزنياكي نصف النهائي في إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ عام 2011 في هذه البطولة أيضا.
وستلتقي فوزنياكي في نصف النهائي مع الصينية بينغ شوي الفائزة على السويسرية بليندا بينيتش 6 - 2 و6 - 1.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها بينغ الدور نصف النهائي من بطولة كبرى في مسيرتها بعد 37 محاولة.
وكادت بينغ، 28 عاما، التي تكبر بينيتش بأكثر من عشرة أعوام، أن تبكي بعد أن حققت الفوز في 64 دقيقة، وقالت: إنه «وقت مذهل بالنسبة لي، إنني في قمة السعادة».
وأضافت: «أحب لعب التنس ولكنه قد يكون قاسيا جدا. لقد فكرت من قبل في التوقف، لم أكن أعرف ما إذا كنت أستطيع تحقيق النجاح أم لا لكني كافحت من أجل الوصول إلى هنا». وأوضحت: «مدربي ووالداي كانا دائما يدفعاني إلى عدم اليأس والكفاح وهذا ما جنيته اليوم». وكانت بينغ ثالث لاعبة صينية في تاريخ التنس تنافس بدور الثمانية لبطولة جراند سلام بعد مواطنتيها لي نا وتجينغ غي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».