هل تحب المقرمشات، لكنك تكره كونها غير صحية؟ إليك الحل

هل تحب المقرمشات، لكنك تكره كونها غير صحية؟ إليك الحل
TT

هل تحب المقرمشات، لكنك تكره كونها غير صحية؟ إليك الحل

هل تحب المقرمشات، لكنك تكره كونها غير صحية؟ إليك الحل

المقرمشات وجبة خفيفة لذيذة، وهناك نكهات وخيارات كثيرة من الخل والملح، أو أخرى بنكهات كثيرة مختلفة ومتنوعة.
وإحدى الحيل الماهرة والخطرة في الوقت نفسه التي يلجأ إليها المصنّعون لبيع المزيد من المنتجات هي جعلها لذيذة للغاية، لدرجة أن المرء لا يستطيع إيقاف نفسه بعد واحدة.
ومما لا يدعو للدهشة أن المقرمشات مضرة. فهي تحتوي بالتأكيد على الكثير من الدهون ومحسنات الطعم؛ مما يجعل المرء لا يستطيع التوقف عن أكلها.
وهذه المقرمشات «الصحية» في المتجر المصنوعة من الخضراوات بخلاف البطاطس، مثل الجزر والبنجر، ليست أفضل لك، على الأقل طالما أنه جرى قليها في زيت غزير ساخن.
لكن هناك طريقة للجمع بين الأمرين، الحصول على مقرمشاتك وتناولها أيضاً، وذلك بإعدادها في المنزل.
خذ بعض الجزر أو البطاطا وقطعها إلى شرائح رفيعة ورشّ عليها الملح، ثم دعها تجف نحو 10 دقائق. ثم ضعها على صينية خبز وغطّها بقليل من الزيت وأضف عليها البهارات، مثل الزعتر والأوريجانو والفلفل، لكن لا تضف المزيد من الملح. وضع الصينية في فرن جرى تسخينه مسبقاً، واخبز هذه الخضراوات على درجة حرارة 100 درجة مئوية لثلاثين أو ستين دقيقة.
يجب فتح باب الفرن مرات عدة على مدار عملية التجفيف هذه، للتأكد من اختفاء الرطوبة. وبعد ذلك دعها تبرد وإلا لن تكون مقرمشة بما يكفي.
إلى متى يمكنك الاحتفاظ بالأطعمة في الثلاجة؟
سؤال يطرحه كثيرون على أنفسهم: «متى يجب التخلص من الأكل في الثلاجة؟» فإذا طهوت المعكرونة اليوم هل ستظل صالحة للأكل خلال يومين، أم سيتحتم عليّ التخلص منها؟
من المفيد معرفة قواعد عدة فيما يتعلق بفترة حفظ الطعام في الثلاجة.
ويتوقف الأمر كله على نوعية الطعام. لكن بحسب عالم الأحياء الدقيقة البروفسور ديرك بوكمول، فإن أغلب الأشياء سوف تصلح على الأرجح للبقاء في الثلاجة لأيام قليلة.
ويجب ألا يتم إبقاء المعكرونة والشعيرية (نودلز) في الثلاجة أكثر من ثلاثة إلى أربعة أيام، أما البطاطس المطهية فلا تصلح سوى للبقاء ثلاثة أيام، حتى أن الأرز المطهي لا يجب أن يظل في الثلاجة أكثر من يومين.
ويرجع هذا لأن هذه الأطعمة تحتوي على النشا المعرضة للغاية بجذب البكتيريا.
ولا يمكن أن تقتل هذه البكتيريا بسهولة بتسخين الطعام؛ لأنها مقاومة جداً للحرارة. وينصح عالم الأحياء الدقيقة أيضاً بعدم إبقاء عبوة اللبن المفتوحة لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أيام.
ولمنع الجراثيم من مرافقة الطعام إلى الثلاجة في المقام الأول، تأكد من وضع الطعام البارد في الثلاجة في أسرع وقت ممكن، بعد ساعتين من طهيه على الأكثر. وإلا ستزيد احتمالية أن تتضاعف البكتريا سريعاً.
وعند إعادة تسخين وجبة ما تأكد من فعل هذا لدقيقتين على الأقل على درجة حرارة 70 درجة مئوية. وينصح بوكمول أيضاً بتنظيف الثلاجة مرة في الشهر على الأقل.



ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.