أسدل الاتفاقيون الستار على الملف الشائك بشأن مستقبل كرسي الرئاسة في ناديهم، وذلك من خلال الاجتماع الشرفي الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس بمقر النادي، إذ أعلن عبد الرحمن الراشد رئيس هيئة أعضاء الشرف تجديد الثقة في الرئيس الحالي خالد الدبل للاستمرار 4 سنوات مقبلة.
وكان الدبل اعتذر عن البقاء في منصبه، وأعلن ذلك صراحة للإعلاميين الموجودين لتغطية الحدث بعد أن سبق وأعضاء مجلس إدارته الحالية الجميع بالخروج من الاجتماع بدعوى أن المجتمعين سيناقشون أمراً مستقبلياً خاصاً بالنادي.
وحضر الاجتماع قرابة 30 عضواً شرفياً يمثلون أقل من ثلثي المدعوين، حيث تقدم الغائبين الرئيس السابق عبد العزيز الدوسري الذي رفض ما سماه «تمرير الاجتماع لأمور معينة»، وأعلن صراحة تحفظه على التمديد لإدارة الدبل بناء على النتائج التي حققتها خلال فترة 4 سنوات.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» ورغم ما ذكره عبد الرحمن الراشد، فإن هناك توافقاً كاملاً على دعم بقاء الدبل، وما لا يقل عن 5 أشخاص على الأقل من الموجودين في الاجتماع يتقدمهم الشرفي هلال الطويرقي وبدر العبد الكريم، وهو أيضاً عضو سابق في الإدارة نفسها واستقال في الموسم الثالث، فضلوا أن يكون هناك تجديد واختيار أسماء جديدة، خصوصاً أن أمين الصندوق السابق عدنان المعيبد جهز ملف الترشح لكنه لم يناقش أبداً، وغادر المعيبد بعد أقل من ساعة من بدء الاجتماع، حيث ظهرت الصدمة الكبيرة على محياه مما حصل ورفض التحدث لأي من وسائل الإعلام.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن ترشح المعيبد وجد استغراباً من بعض أعضاء الشرف النافذين بسبب عدم قدرة المرشح على توفير دعم للنادي بصفته الشخصية كونه موظفاً ولن يقوم بما قامت به الإدارة الحالية بدعم كبير في الفترة الماضية.
ومع تبادل النقاش خصوصاً بين الراشد والطويرقي اختار رئيس أعضاء الشرف أن يجد حلاً وسطاً يرضى به الطويرقي تحديداً، وكذلك من يطالبون بالتغيير، حيث منح الطويرقي رئاسة المجلس التنفيذي.
وشدد الطويرقي على أنه مع من يقدم الأفضل لهذا الكيان دون النظر للأسماء، وذلك في معرض رده على الإعلاميين حول رفضه استمرار الدبل وتأييده التغيير بقيادة عدنان المعيبد.
وتشير المصادر إلى أن المعيبد لا يزال مصراً على تقديم ملفه الانتخابي مرشحاً للرئاسة، خصوصاً أنه رفض عرضاً من الراشد بأن يتولى منصباً في المجلس التنفيذي أو هيئة أعضاء الشرف.
ويبدو أن الوضع في نادي الاتفاق سيشهد تغييرات واسعة بعد أن أعلن الراشد دعم الإدارة بأسماء خبيرة وكذلك تولي الطويرقي مهمة الإشراف على المكتب التنفيذي، فيما لا يزال موقف بعض أعضاء الشرف ضبابياً حتى من حضروا الاجتماع، مما قد ينبئ بمفاجآت كبيرة في النادي الشرقاوي.
وكانت تسريبات من داخل الاجتماع الشرفي أوضحت أن مجموع مصاريف النادي في الموسم الماضي بلغت قرابة 75 مليون ريال نتج عنها تحقيق المركز 11 في جدول الترتيب، وهذا ما اعتبر إخفاقاً كبيراً على لسان الراشد والطويرقي، حيث أكدا أن الفريق أخفق كثيراً دون ربط حديثهما بالأرقام المسربة، لكنهما حملا أنفسهما جزءاً من المسؤولية.
وتنتهي الفترة القانونية للإدارة الحالية في أغسطس (آب) المقبل، وهو ما يتوافق مع انطلاقة الموسم الجديد، ما يصعب حتى عقد جمعية عمومية وانتخابات.
وكانت الإدارة قد سبقت الاجتماع الشرفي بيومين بالتعاقد مع اللاعب البرازيلي روجيرو قادماً من نادي الفيصلي بعقد يمتد إلى موسمين قابل للتجديد، ما أعطى مؤشراً مبكراً حول نيتها في البقاء.
المعيبد يتمسك بالترشح لرئاسة الاتفاق رغم استمرار الدبل
هلال الطويرقي من الداعمين لتغيير الإدارة الحالية
المعيبد يتمسك بالترشح لرئاسة الاتفاق رغم استمرار الدبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة