خادم الحرمين الشريفين يصل إلى مكة المكرمة لقضاء العشر الأواخر من رمضان

يرأس ثلاث قمم عربية ـ خليجية ـ إسلامية تعقد في قصر الصفا

خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا بمكة المكرمة لقضاء العشر الأواخر من رمضان بجوار الكعبة المشرفة (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز في حديث مشترك مع الأمير خالد الفيصل لدى وصوله إلى قصر الصفا (واس)
خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا بمكة المكرمة لقضاء العشر الأواخر من رمضان بجوار الكعبة المشرفة (واس) الملك سلمان بن عبد العزيز في حديث مشترك مع الأمير خالد الفيصل لدى وصوله إلى قصر الصفا (واس)
TT

خادم الحرمين الشريفين يصل إلى مكة المكرمة لقضاء العشر الأواخر من رمضان

خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا بمكة المكرمة لقضاء العشر الأواخر من رمضان بجوار الكعبة المشرفة (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز في حديث مشترك مع الأمير خالد الفيصل لدى وصوله إلى قصر الصفا (واس)
خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا بمكة المكرمة لقضاء العشر الأواخر من رمضان بجوار الكعبة المشرفة (واس) الملك سلمان بن عبد العزيز في حديث مشترك مع الأمير خالد الفيصل لدى وصوله إلى قصر الصفا (واس)

يقضي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام، حيث وصل مساء أمس إلى مكة المكرمة قادماً من جدة.
ويرأس خادم الحرمين الشريفين تباعاً ثلاث قمم عربية وخليجية وإسلامية، التي تعقد في قصر الصفا المطل على الحرم المكي الشريف، تباعاً يومي 25 و26 رمضان 1440هـ، الموافق 30 و31 مايو (أيار) الحالي. وتنعقد القمة الإسلامية في دورتها العادية تحت شعار «قمة مكة... يداً بيد نحو المستقبل»، ويحضرها قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
وكان في استقبال الملك سلمان لدى وصوله إلى قصر الصفا في مكة المكرمة، الأمير فيصل بن تركي بن عبد الله، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز.
كما كان في استقبال خادم الحرمين الشريفين عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، وعضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد الشثري، وأمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص، ومدير الأمن العام الفريق أول خالد الحربي، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عيد العتيبي، وعدد من المسؤولين.
ووصل في معية خادم الحرمين الشريفين كل من: الأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير طلال بن سعود بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير فهد بن فيصل بن سلمان بن عبد العزيز.
كما وصل بمعية خادم الحرمين الشريفين كل من: رئيس المراسم الملكية خالد بن صالح العباد، ونائب رئيس الديوان الملكي عقلا بن علي العقلا، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبد العزيز السالم، ورئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين المهندس ناصر بن عبد الرزاق النفيسي، ورئيس الحرس الملكي الفريق أول ركن سهيل بن صقر المطيري، حيث تناول الجميع طعام الإفطار مع خادم الحرمين الشريفين.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد غادر جدة في وقت سابق أمس.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.