مستثمرو العملات يتجاهلون تصويت اسكوتلندا ويصعدون بالجنيه الإسترليني 7%

سجل أعلى نسبة تذبذب منذ عام 2008 مع اقتراب موعد الاستفتاء

مستثمرو العملات يتجاهلون تصويت اسكوتلندا ويصعدون بالجنيه الإسترليني 7%
TT

مستثمرو العملات يتجاهلون تصويت اسكوتلندا ويصعدون بالجنيه الإسترليني 7%

مستثمرو العملات يتجاهلون تصويت اسكوتلندا ويصعدون بالجنيه الإسترليني 7%

قفزت التوقعات بشأن تقلبات الأسعار المستقبلية للجنيه الإسترليني مقابل الدولار إلى أعلى مستوياتها منذ نحو ست سنوات بعد أن أظهر استطلاع للرأي ارتفاع نسبة تأييد استقلال اسكوتلندا قبيل الاستفتاء المزمع عقده الشهر الحالي.
وارتفع مؤشر التقلب الضمني لشهر واحد، الذي يساعد مشتقات السعر على الحماية من الإجراءات التي تتم في سوق الصرف، بنسبة 21 في المائة، وهي أكبر زيادة منذ أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2008. وشهدت العملة البريطانية تراجعا أمام كل من الدولار واليورو للمرة الأولى أول من أمس بعد خمسة أيام من الإعلان عن استطلاع للرأي أجرته شركة يوغوف (YouGov plc) لصحيفتي «تايمز» و«صن» ظهر فيه تقدم ضئيل في نسبة من يؤيدون البقاء جزءا من المملكة المتحدة.
وقالت جين فولي، وهي واحدة من كبار المحللين في مجال العملات لدى رابو بنك الدولي في لندن: «ليس هناك شك في أن التوتر الذي يحدث قبل الاستفتاء يلقي بظلاله على الجنيه الإسترليني، ولم يساعده آخر استطلاع للرأي». وأضافت، «إنها حالة من عدم اليقين في الوقت الذي يزيد فيه الناس من تنويع خياراتهم لحماية أنفسهم».
وارتفع التقلب الضمني لشهر واحد في تداول الإسترليني مقابل الدولار إلى 6.1775 في المائة يوم الثلاثاء الماضي، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرغ، وهي أكبر زيادة ليوم واحد منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2008. ووصلت إلى 6.35 في المائة، وهو أعلى مستوى لها منذ 17 مارس (آذار) الماضي.
وحتى اليوم، تجاهلت أسواق العملات التصويت على استقلال اسكوتلندا، باتخاذ إجراء لمدة ثلاثة أشهر بشأن التقلبات الضمنية ضد هبوط الدولار إلى أقل سعر بين مجموعة الدول العشر في أغسطس (آب). وفي حين تراجع الإسترليني بنسبة 0.7 في المائة في الشهر الماضي، إلا أنه لا يزال مرتفعا بنسبة 6.9 في المائة على أساس العام الواحد، وفقا لمؤشرات بلومبيرغ التي تتابع 10 عملات رئيسة.
قال أيان ستانارد، رئيس استراتيجية النقد الأجنبي الأوروبية في «مورغان ستانلي» بلندن «إن التصويت بنعم في الاستفتاء سيخلق حالة من عدم يقين على كلا الصعيدين الاقتصادي والسياسي». وأضاف قائلا، «يمكن أن يؤدي هذا إلى وقف تدفق الأموال من المستثمرين الأجانب، ولا سيما الاستثمارات الأجنبية المباشرة طويلة الأجل، التي كانت عامل دعم رئيسا للجنيه الإسترليني».
وتشير تقديرات مورغان ستانلي إلى أن الجنيه الإسترليني قد ينخفض بنسبة تصل إلى 10 في المائة على أساس التداول المرجح إذا صوتت اسكوتلندا لصالح الاستقلال.
وانخفضت قيمة العملة البريطانية أمس بنسبة 0,5 في المائة لتصل إلى 1,6526 دولار بعد انخفاضها إلى 1,6501 دولار في 25 أغسطس (آب)، وهو أدنى مستوى لها منذ مارس (آذار). وانخفضت قيمتها بنسبة 0,5 في المائة لتصل إلى 79.41 بنس مقابل اليورو.
قبل أكثر من أسبوعين من الاستفتاء على استقلال اسكوتلندا عن المملكة المتحدة المقرر عقده يوم 18 سبتمبر (أيلول)، أظهر استطلاع «يوغوف» انخفاض نسبة المصوتين بـ«لا» ضد الاستقلال إلى 48 في المائة من 51 في المائة في الاستطلاع السابق قبل أسبوعين. وهذا في مقابل نسبة 42 في المائة ممن قالوا بأنهم سيصوتون بـ«نعم»، في زيادة قدرها نقطتان مئويتان عن الاستطلاع السابق. وقال عشرة في المائة إنهم لم يتخذوا قرارهم بعد.
وبعد خصم نسبة الناخبين المترددين، كشف الاستطلاع أن 53 في المائة من المستطلعين سيصوتون ضد الاستقلال و47 في المائة لصالحه. ويأتي الفارق المكون من ست نقاط بين مجموعتي التصويت بعد أن كان الفارق 14 نقطة في استطلاع «يوغوف» الماضي الذي أجري في الفترة من 12 إلى 15 أغسطس (آب).
ومن جانبهما، خفض اثنان من أكبر مكاتب المراهنات البريطانية احتمالات التصويت لصالح استقلال اسكوتلندا نظرا لانكماش الفارق بين النسبتين في استطلاعات الرأي. وضع مكتب وليام هيل فرص «نعم» في التصويت عند 11 - 4، وهذا يعني أن المراهنة بأربع جنيهات إسترليني قد تفوز بـ11 جنيها بالإضافة إلى استرجاع الحصة، في انخفاض عن المراهنة بنسبة 4 - 1 الأسبوع الماضي. أما الرهان على الناخبين الرافضين للاستقلال فيحصل على 1 - 4. ونشر مكتب لدبروكس نفس الاحتمالات على موقعه على الإنترنت.
على صعيد آخر، شهدت سندات الحكومة البريطانية انخفاضا إلى جانب السندات الألمانية والخزانة الأميركية، بينما شهدت سوق الأسهم والدولار تقدما أمام أنباء بتوقعات المحللين التوسع في الصناعات الأميركية.
يقول ريتشارد كيلي، كبير المحللين في بنك «تورونتو دومينيون» في لندن، «تتحقق العائدات لكل من سندات الحكومة البريطانية والسندات الألمانية والخزانة الأميركية، ويبدو أنها جزء من رغبة أفضل للمخاطرة في بداية عمليات التداول بعد فصل الصيف، حيث تصدر الأوراق المالية المتداولة والدولار الأميركي». وأضاف: «يبدو أن السوق تحاول التخلص من حالة الخوف التي انتابتنا في الشهر الماضي حيث سرى القلق بشأن البيانات السيئة».
وقفز العائد على السندات البريطانية ذات العشر سنوات بأربع نقاط، أو نحو 0,05 في المائة، ليصبح 2,43، في أكبر ارتفاع يشهده منذ أسبوعين. كما ارتفع سعر السندات ذات خمسة أعوام بأربع نقاط ليصل إلى نسبة 1,76 في المائة.
كما شهدت العائدات أيضا ارتفاعا في ظل مبيعات مكتب إدارة الديون لسندات بقيمة 4 ملايين جنيه إسترليني حتى عام 2020. وحققت السندات عطاء بنسبة 1,59 في المائة من الدين المطروح وتم بيعها بعائد 1,939 في المائة. وحققت السندات الحكومية البريطانية عائدات بنسبة 4,1 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بنسبة 1 في المائة حققتها سندات الخزانة، وفقا مؤشرات سندات بلومبيرغ العالمية، بينما ارتفعت عائدات السندات الألمانية بنسبة 3,2 في المائة.
* بالاتفاق مع بلومبيرغ



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.