مقتل 3 يمنيين تحت تعذيب الحوثيين

قتل 3 من المعتقلين تحت تعذيب الحوثيين في الوقت الذي حققت فيه قوات الجيش الوطني في محافظة تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ أربع سنوات، تقدماً جديداً، فجر أمس (الجمعة)، إثر هجومه على مواقع ميليشيا الحوثي في الجبهة الشمالية، وكبّدها خسائر فادحة، طبقاً لما أكده مصدر عسكري نقلت عنه وكالة «سبأ» للأنباء.
وقال المصدر إن «الجيش الوطني هاجم مواقع الميليشيا الانقلابية في جبل الوعش والدفاع الجوي والأربعين والحرير، وحقق تقدماً باتجاه جبل الوعش المطلّ على شارع الستين والخمسين شمال المدينة».
وأضاف أن «عدداً من ميليشيات الحوثي قُتلوا وأُصيب العشرات وتم تدمير دبابة وإحراق طقم على متنه عدد من عناصر الميليشيا وما زالت المواجهات مستمرة».
ووسط تقدم مستمر وثابت لقوات الجيش الوطني المشتركة في محافظة الضالع جنوب البلاد، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تواصل القوات تقدمها الميداني المتسارع في إطار عمليتها العسكرية لاستكمال تطهير ما تبقى من المواقع شمال وغرب مديرية مقبنة، شمالاً، وتحرير المحافظة بشكل كامل من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتتقدم القوات باتجاه مناطق العود ومناطق بمحافظة إب، المحافظة الواقعة وسط البلاد، وذلك من الاتجاه الغربي لمديرية قعطبة، وسط انهيارات كبيرة ومتسارعة في صفوف الانقلابيين.
وخلال الساعات الماضية، تمكنت قوات الجيش من إحراز تقدم جديد في قعطبة بالتزامن مع إسقاط طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الانقلاب في منطقة باجة شمال غربي الضالع، التي تبين عقب فحص حطام الطائرة أنها إيرانية الصنع، بحسب ما أكده الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر. نت» إذ قال إن «قوات الجيش الوطني حققت تقدماً جديداً، الخميس، في مديرية قعطبة وحررت قوات الجيش، جبل صامح الاستراتيجي، وجبل قصبة الدار، ومنطقتي شخب القفلة، وباب غلق عقب معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية».
وأسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
وكانت قوات الجيش الوطني أسقطت، خلال الأيام الماضية، عدداً من الطائرات المسيّرة فوق محافظة الضالع، كان آخرها إسقاط طائرة، الاثنين الماضي، في منطقة غول سبولة.
إلى ذلك، تصدت قوات الجيش الوطني المشتركة جنوب الحديدة لهجوم حوثي، أمس (الجمعة)، حيث تركز الهجوم على مواقع الجيش في منطقة الفازة بمديرية التحيتا، جنوبا، ومحاولة الانقلابيين استهداف سوقٍ شعبية في حيس، جنوب الحديدة، وفقاً لما أكده مصدر عسكري قال إن «ميليشيات الانقلاب استهدفت مواقع الجيش من مواقعها في أطراف منطقة الفازة، من داخل مزارع المواطنين التي تختبئ فيها»، وأن «الهجوم صاحبه قصف على الأحياء السكنية في المديرية ذاتها من مختلف الأسلحة، ما أسفر عن إصابة أحد المواطنين».
وأشار إلى أن «ميليشيات الانقلاب استهدفت، مساء الخميس، شاحنة نقل مملوكة لأحد التجار في منطقة الفازة، كانت تحمل أدوات منزلية، ما أسفر عن إصابة سائق الشاحنة بجروح وتدمير الشاحنة وما كان على متنها».
في سياق ذي صلة، قالت رابطة أمهات المختطفين إن «ثلاثة من أبنائهن المختطفين في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، توفوا جراء التعذيب تحت سياط التعذيب وقهر السجان، وفي ظلمة من الليل وغفلة من الناس».
وذكرت الرابطة في بيان لها أن «الشاب محمد يحيى فتيني المسعودي (35 عاماً) من مديرية الدريهمي، جنوباً، الذي اختطفه الحوثيون يوم 19 أبريل (نيسان) 2019، وظل مخفياً حتى سلم الحوثيون جثته لأسرته الأسبوع الماضي، وعليها آثار تعذيب شديد، وأجبرت أسرته على دفنه دون عرضه على طبيب شرعي، والشاب عادل عياش مطري محبوب (27 عاماً) الذي اختطفه الحوثيون من منزله بقرية الركبة بزبيد يوم 7 مايو (أيار) 2017، وتوفي بعد اختطافه بأيام جراء تعرضه للصعق بالكهرباء من قبل المدعو عمار محمد محسن شريف المكنى بأبو إسلام، وظلت جثته لعامين في أحد مستشفيات صنعاء حتى أبلغت أسرته الأسبوع الماضي بوفاته».
كما تُوفي «الشاب علي بن علي سكين، من مديرية أسلم بمحافظة حجة بعد أن اختطفه الحوثيون مطلع شهر رمضان الحالي، وعند تواصل أسرته بجماعة الحوثي أخبرهم أنه ينتظر التحقيق، لكن هطول الأمطار على القرية كشفت أنه قد قُتل ودُفنت جثته في الوادي وأظهرها السيل».
وطالبت الأمهات «مجلس الأمن باتخاذ العقوبات الرادعة ضد قتلة المختطفين والمخفيين قسراً». داعية «الحقوقيين والقانونيين إلى العمل الجاد لتقديم الجناة، والمتسببين بعمليات الاختطاف والإخفاء والتعذيب حتى الموت إلى القضاء اليمني والدولي، والتأكد من إنزال أشد العقوبات بهم».
كما دعت أمهات المختطفين «اليمنيين في هذا الشهر الفضيل إلى مناصرة وإنقاذ المختطفين والمخفيين قسراً».