ألمانيا: داعية متشدد يدلي بشهادته في قضية «شرطة الشريعة»

TT

ألمانيا: داعية متشدد يدلي بشهادته في قضية «شرطة الشريعة»

واصلت محكمة فوبرتال الألمانية أمس الجمعة، محاكمة سبعة متهمين في القضية المعروفة باسم «شرطة الشريعة». وتُعاد محاكمة المتهمين أمام المحكمة بسبب تجولهم في شوارع فوبرتال ليلاً في سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهم يرتدون سترات تحذيرية كتب عليها «شرطة الشريعة»، وذلك بغرض منع المسلمين الشباب من دخول صالات المقامرة أو الحانات. وأثارت هذه الممارسات ضجة على مستوى ألمانيا. ومثل الداعية المتطرف السابق سفن لاو أمس أمام المحكمة كشاهد في القضية. واعترف لاو أمام المحكمة بأنه هو الذي أطلق مصطلح «شرطة الشريعة» ليكون شعاراً لهذه المجموعة. وقال لاو إنه قرر طباعة الشعار باللغة الإنجليزية على السترات حتى لا يقع مرتدوها تحت طائلة القانون، وأضاف: «جاءتني الفكرة من أزياء كرنفالية مكتوب عليها (شرطة) باللغة الإنجليزية، ولم تكن مُجرّمة». وذكر لاو أن بعض المتهمين حذروه من استخدام عبارة «شرطة الشريعة» بسبب جرأتها الشديدة. ورداً على سؤال القاضي عن سبب اختياره للعبارة رغم ذلك، قال لاو: «ثقة مبالغة بالنفس». وأشار لاو إلى أنه لم يكن في اعتقاده أن ظهور مرتدي هذه السترات سيتسبب في إثارة الخوف، موضحاً أنه لم يستوعب ذلك إلا بعد أن أثار الأمر ضجة كبيرة في المجتمع، وقال: «كنت مذهولاً بما يحدث».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.