التأهل لدوري الأبطال وتجنب الهبوط يسيطران على المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي

تشهد المرحلة الثامنة والثلاثون (الأخيرة) من الدوري الإيطالي لكرة القدم، منافسة بين أربعة فرق على بطاقتي التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما تتنافس ثلاثة فرق أخرى على تجنب الهبوط للدرجة الثانية، في موسم هيمن عليه يوفنتوس بفوزه باللقب للمرة الثامنة على التوالي.
وكان يوفنتوس حسم سباق الفوز باللقب قبل أربع مراحل من نهاية البطولة؛ حيث فاز باللقب للمرة الثامنة على التوالي، وهو رقم قياسي لا مثيل له في الدوريات الخمس الكبرى. وانفرد نابولي بالمركز الثاني خلف يوفنتوس، فيما يحتل أتالانتا وإنترميلان المركزين الثالث والرابع المؤهلين لدوري أبطال أوروبا برصيد 66 نقطة لكل منهما، لكن الآمال لا تزال قائمة لميلان الذي يبتعد عنهما بفارق نقطة واحدة؛ حيث يحتل المركز الخامس برصيد 65 نقطة.
ويتبقى لدى روما فرصة ضئيلة للتأهل إلى مرحلة المجموعات مباشرة بالدوري الأوروبي؛ حيث يحتل المركز السادس، الذي يصعد بصاحبه لخوض الملحق المؤهل لدور المجموعات بالمسابقة القارية، برصيد 63 نقطة. ويستضيف أتالانتا ضيفه ساسولو، فيما يزور ميلان مضيفه سبال، ويختتم روما موسمه بمواجهة ضيفه بارما في مباراة لن تشهد صعوبات كبيرة، خاصة أن الفريق ليس معنياً بصراع الهبوط باحتلاله المركز الرابع عشر برصيد 41 نقطة.
ويستضيف إنترميلان، الذي تلقى هزيمة ساحقة 1 - 4 في المرحلة السابقة أمام نابولي، فريق إمبولي الذي خرج في نهاية الأسبوع الماضي من مراكز الهبوط، بعد فوزه على تورينو 4 – 1، وقال لوتشيانو سباليتي مدرب إنتر: «إنها مباراة نهائية بالنسبة لنا، نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين للعبها، إننا بحاجة للحفاظ على رباطة الجأش، الفريق لعب بشكل سيئ (في نابولي) ولكن فرصنا ما زالت في أيدينا».
في غضون ذلك، فاز إمبولي في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة، الأمر الذي جعله يتقدم بفارق نقطة واحدة عن جنوا صاحب المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) المؤهل للهبوط. وصرح أوريليو أندريازولي مدرب إمبولي: «أردنا الفوز بالمباراة ضد تورينو ونريد أن نفعل الشيء نفسه في نهاية الأسبوع المقبل». وتابع: «نريد السيطرة على مصيرنا، بغض النظر عما يفعله الآخرون. ولكي نكون تحت السيطرة، يجب أن نفوز بالمباراة التالية».
وسيقاتل جنوا من أجل البقاء في الدوري، حينما يواجه مضيفه فيورنتينا الذي يحتل المركز الخامس عشر برصيد 40 نقطة؛ حيث سيكون الفريق المضيف في مأمن من الهبوط حتى في حال الخسارة أمام جنوه، بشرط عدم فوز إمبولي على إنتر.
وإلى جانب المباريات الحاسمة، ستشهد المرحلة الختامية من المسابقة، وداع عدد من اللاعبين الكبار في الأندية، أو الذين لعبوا في فرقهم لفترة طويلة. وأعلن دانييللي دي روسي قائد روما، الأسبوع الماضي، عدم تجديد عقده مع النادي بعد أن قضى به 18 موسماً، ما أصاب مشجعي الفريق، المتوقع حضورهم بكثافة في الملعب الأوليمبي بروما غدا، بالإحباط. ورفعت الجماهير لافتات تكريم لدي روسي (35 عاماً) في نهاية الأسبوع الماضي خلال مباراتي الفريق أمام يوفنتوس ولاتسيو؛ حيث تردد أن إنتر يفكر في التقدم بعرض للاعب الذي أكد رغبته في مواصلة اللعب.
وربما تكون مباراة سامبدوريا مع ضيفه يوفنتوس، بمثابة اللقاء الأخير الذي يلعبه أندريا بارزالي (38 عاماً) مع فريق «السيدة العجوز»، لينهي مسيرته التي شهدت فوزه بلقب كأس العالم مع منتخب إيطاليا عام 2006، وحرصت جماهير يوفنتوس أيضاً على تحية المدرب ماسيمليانو أليغري، بعد أن قضى خمسة مواسم ناجحة مع الفريق.
وتم تكريم مدافع ميلان إغنازيو أباتي (32 عاماً) ومهاجم كييفو سيرجيو بليسييه (40 عاماً) من مشجعي الفريقين في نهاية الأسبوع الماضي، إلى جانب المدافع إميليانو موريتي (37 عاماً) الذي يستعد جمهور تورينو لاستقباله في مواجهة غد. من المقرر أن يدخل بليسييه وموريتي في مناصب إدارية بنادييهما، بينما من المحتمل أن يسعى أباتي إلى الانضمام إلى فريق جديد. وسيلعب بليسييه قائد كييفو أمام فروسينوني في مباراة الفريقين اليوم، فيما يستضيف بولونيا فريق نابولي، ويلعب كالياري مع ضيفه أودينيزي.