الآيرلنديون والتشيكيون يصوّتون اليوم في الانتخابات الأوروبية

تظاهرة مناهضة لرئيس الوزراء التشيكي اندري بابيش في براغ قبل يومين (أ. ف. ب)
تظاهرة مناهضة لرئيس الوزراء التشيكي اندري بابيش في براغ قبل يومين (أ. ف. ب)
TT

الآيرلنديون والتشيكيون يصوّتون اليوم في الانتخابات الأوروبية

تظاهرة مناهضة لرئيس الوزراء التشيكي اندري بابيش في براغ قبل يومين (أ. ف. ب)
تظاهرة مناهضة لرئيس الوزراء التشيكي اندري بابيش في براغ قبل يومين (أ. ف. ب)

يدلي الناخبون في آيرلندا والجمهورية التشيكية اليوم (الجمعة) بأصواتهم في اليوم الثاني من انتخابات البرلمان الأوروبي التي تُجرى في أجواء صعود اليمين الراديكالي والقلق المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وكانت بريطانيا وهولندا قد افتتحتا التصويت أمس (الخميس). وغداً (السبت)، ستُجرى الانتخابات في لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا. أما الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فستجرى انتخاباتها الأحد.
ودعي أكثر من 400 مليون ناخب في الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التصويت لاختيار 751 نائبا أوروبيا. وستعلَن النتائج الرسمية مساء الأحد بعد إغلاق مراكز الاقتراع في كل البلدان المعنية.
ويتوقع أن تحقق الحركات القومية والشعبوية تقدما كبيرا في الاقتراع الذي يفترض أن يشهد تراجع أهم مجموعتين في البرلمان الأوروبي، الحزب الشعبي الأوروبي (يمين مؤيد للوحدة الاوروبية) والحزب الاشتراكي الأوروبي.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبن على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الجمهورية إلى الأمام في فرنسا، في حين تتقدم لائحة حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني في ايطاليا بخطاب مناهض لفكرة الوحدة الأوروبية.
وفي هولندا، تقدم حزب العمل عكس التوقعات على الليبراليين والشعبويين، حسب التقديرات الأولية لمعهد ايبسوس للإحصاءات. وبحصوله على 11 في المائة من الأصوات، لن يحصل حزب منتدى الديموقراطية الشعبوي المشكك في الوحدة الأوروبية بقيادة تييري بوديه على أكثر من ثلاثة من المقاعد الستة والعشرين المخصصة لهولندا.
وفي المملكة المتحدة، يتصدر استطلاعات الرأي حزب «بريكست» الذي يقوده نايجل فاراج المؤيد لانفصال بلا تنازلات عن الاتحاد الأوروبي، مدفوعاً بشعور الناخبين بالسأم وخيبة الأمل من التطورات المرتبطة بعملية الخروج.
وبما أنها لم تخرج من الاتحاد في الموعد المحدد، اضطرت بريطانيا لتنظيم انتخابات أوروبية وإن يكن النواب البريطانيون قد لا يشغلون مقاعدهم في البرلمان الأوروبي لأكثر من أسابيع إذا تم تنفيذ «بريكست».
ويثير هذا المسلسل الذي تتابعه كل الدول الأوروبية، اهتماما خاصا لدى الآيرلنديين لأن المملكة المتحدة هي أقرب شريك تجاري لهم، وهم يخشون عودة حدود مادية مع آيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، إذا حصل «بريكست» بلا اتفاق.
ويبلغ عدد النواب الأوروبيين الآيرلنديين 12 حاليا. لكن آيرلندا ستحصل على مقعدين إضافيين من تلك التي ستبقى شاغرة قريبا مع خروج البريطانيين. ولا يمكن أن تشغل آيرلندا هذين المقعدين قبل مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد.
وسيصوت الآيرلنديون اليوم أيضا في استفتاء على تحديث قوانين الطلاق في بلدهم التي تشهد انفتاحا في السنوات الأخيرة يُضعف التقاليد الكاثوليكية الراسخة.
وفي الجمهورية التشيكية البلد الوحيد الذي سيجرى فيه التصويت على مدى يومين، يبدو حزب «تحرك المواطنين المستائين» الذي يقوده رئيس الوزراء الملياردير اندري بابيش الأوفر حظاً على الرغم من التظاهرات المناهضة للحكومة في هذا البلد الذي انضم إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004.
وبابيش (64 عاما) الذي اتهم بالاحتيال في قضايا مرتبطة بالمساعدات الأوروبية، يخضع لتحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي أيضا حول احتمال حدوث تضارب مصالح بين نشاطاته السياسية وأعماله الخاصة. لكن استطلاعا للرأي أجراه معهد ميديان أشار إلى أن حزبه سيفوز في الانتخابات الأوروبية بأكثر من 25 في المائة من الأصوات.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.