زيادة النزوح من شمال سوريا الى حدود تركيا

ذكرت الأمم المتحدة ومنظمة طبية، الخميس، أن آلافاً آخرين من السكان في شمال غربي سوريا فرّوا من القتال المستعر هناك، في ظل هجوم مضاد تشنه فصائل المعارضة المسلحة، بعد حملة للقوات الحكومية على آخر جيب كبير تسيطر عليه المعارضة.
وبدأ الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية أبريل (نيسان) حملة قصف عنيف على إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، قائلاً إن المسلحين خرقوا الهدنة.
وأوقفت المعارضة هذا الأسبوع جانباً من التقدم الحكومي‭‭ ‬‬على جبهة القتال الرئيسية، مستعيدة بلدة كفر نبودة.
والقوات الحكومة مدعومة من القوة الجوية الروسية، في حين يساند معارضون تدعمهم تركيا الجماعة المتشددة الرئيسية التي تهيمن على إدلب.
واستعاد الأسد بعد مرور 8 سنوات على اندلاع الحرب الأهلية السيطرة على معظم مناطق سوريا، بينما انحصر وجود المعارضة المسلحة في شمال غربي البلاد. وتسيطر جماعات المعارضة التي تدعمها تركيا على شريط من الأرض على الحدود، في حين يهيمن مقاتلون يقودهم الأكراد على الشمال الشرقي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القتال شهد زيادة كبيرة في الضربات الجوية هذا الأسبوع حيث سقطت قنابل على بلدات وقرى في أنحاء الجزء الجنوبي من الجيب. وأضاف أن نحو 600 ضربة جوية استهدفت جيب المعارضة الخميس، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص فرّوا من العنف منذ نهاية أبريل (نيسان)، وهم في حاجة ملحة للغذاء والحماية.
وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، الذي يقدم المساعدة للمنشآت الصحية، إن عدد النازحين هذا الشهر ارتفع لأكثر من 300 ألف.
وأضاف أن معظمهم يلجأ إلى مناطق على الحدود مع تركيا؛ حيث تقام مخيمات عند الجدار الحدودي.