الحكومة المصرية تشدد على تأمين المنافذ الحدودية

نفت عدم نقل وزاراتها إلى العاصمة الإدارية الجديدة

TT

الحكومة المصرية تشدد على تأمين المنافذ الحدودية

شددت الحكومة المصرية على إجراءات تأمين الموانئ والمنافذ الحدودية، وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في لقاء صحافي أمس، «اهتمام الحكومة بالمتابعة الدائمة لإجراءات تأمين الموانئ والمنافذ الحدودية، كضرورة للحفاظ على الأمن القومي ومكافحة تهريب البضائع، وحماية حقوق الدولة ومواردها المختلفة». وأكد مدبولي «ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات لضمان إتمام الإجراءات المطلوبة في التوقيتات الزمنية المقررة».
وعقد رئيس مجلس الوزراء، أمس، اجتماعاً لمتابعة إجراءات تأمين الموانئ والمنافذ الحدودية ومكافحة تهريب البضائع، بحضور وزراء التموين، والتجارة الداخلية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والسياحة، والمالية، والطيران المدني، والزراعة واستصلاح الأراضي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة والصناعة، والنقل، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ومسؤولي عدد من الجهات المعنية. وعرض عاطف عبد الفتاح، أمين عام مجلس الوزراء، تقريراً حول أبرز الجهود المبذولة فيما يتعلق بحصر وتدبير الاحتياجات اللازمة من الأجهزة الأمنية لتأمين المنافذ والموانئ البرية والبحرية، خلال المرحلتين الأولى والثانية، وتتضمن أجهزة «X – Ray» للكشف عن الحاويات والحقائب، وكاميرات المراقبة، وبوابات تفتيش الأفراد والكشف عن المعادن، بالإضافة إلى مراجعة الموقف الحالي للمعدات الفنية الخاصة بالموانئ، وخطوات تأمين منفذ السلوم البري ومختلف موانئ الصيد والموانئ السياحية.
إلى ذلك، نفت شركة العاصمة الإدارية الجديدة ما تردد من إشاعات استهدفت المدينة، أبرزها توقف الإنشاءات الجارية في مئات المشروعات السكنية والحكومية، وإلغاء نقل الوزارات، المقرر أن يبدأ خلال العام المقبل.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أمس، إنه في ضوء ما تردد من أنباء حول توقف الإنشاءات في العاصمة الإدارية نتيجة ضعف التمويل ونقص الأيدي العاملة، تم التواصل مع شركة العاصمة الإدارية التي نفت تلك الأنباء تماماً، مؤكدة أن «الموقف التنفيذي لكل المشروعات يسير وفق جداول التنفيذ المخطط لها، سواء من حيث الجوانب التمويلية أو التوقيتات الزمنية أو معدلات الإنجاز الفعلي على أرض الواقع».
وأشارت الشركة إلى انتهاء 50%من مشروعات المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة، تشمل الحي الحكومي، وحي المال والأعمال، والأحياء السكنية، والبرج الأيقوني، وإجمالي عدد شركات المقاولات العاملة في المشروع يتجاوز 400 شركة توفر 500 ألف فرصة عمل.
كما نفت شركة العاصمة الإدارية الجديدة أيضاً ما تردد من أنباء بشأن إلغاء نقل الوزارات والهيئات الحكومية إلى العاصمة الجديدة، لنقص الموارد المالية اللازمة لتجهيز المباني الحكومية ونقل الموظفين. وقالت: «انتهينا من تنفيذ 50% من الحي الحكومي، وسيبدأ نقل الموظفين بشكل مرحلي في عام 2020».
كما نفت وزارة المالية، أمس، خسارة مصر 10 مليارات جنيه من الإيرادات الضريبية السنوية، وتقليص الميزانية المخصصة لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
في سياق متصل، قال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إنه «لا صحة على الإطلاق لرفع الدعم عن رغيف الخبز في الموازنة الجديدة، وأن وزارة التموين مستمرة في صرف رغيف الخبز للمواطنين على بطاقات التموين بخمسة قروش، دون أي زيادة ولا تفكير بالمساس به، وذلك تيسيراً على المواطنين ومراعاة لمحدودي الدخل، وأن كل ما يُثار في هذا الشأن إشاعات تستهدف إثارة غضب المواطنين، وإثارة البلبلة».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.