كونسورتيوم عالمي يفوز بصفقة «نور ميدلت 1» المغربي للطاقة الشمسية

مشروع لإنشاء محطة كهربائية هجينة بتكلفة 797 مليون دولار

كونسورتيوم عالمي يفوز بصفقة «نور ميدلت 1» المغربي للطاقة الشمسية
TT

كونسورتيوم عالمي يفوز بصفقة «نور ميدلت 1» المغربي للطاقة الشمسية

كونسورتيوم عالمي يفوز بصفقة «نور ميدلت 1» المغربي للطاقة الشمسية

فازت مجموعة شركات تقودها شركة كهرباء فرنسا «أو دي إف»، ويضم الشركة الإماراتية «مصدر» والمغربية «غرين أوف أفريكا»، بصفقة تصميم وتمويل وبناء واستغلال وصيانة مشروع «نور ميدلت 1» للطاقة الشمسية، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 800 ميغاوات، والذي تقدر قيمته الاستثمارية بنحو 7.57 مليار درهم (797 مليون دولار).
وقال مصطفى بكوري، مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية التي أشرفت على تفويت الصفقة: «نحن راضون عن نتائج هذا الطلب وواثقون في قدرات هذا التجمع الذي اختير لإدارة هذا المشروع الذي سيشكل مشروع قطيعة تكنولوجية، إذ سيغير من ملامح مدينتي ميدلت وورزازات».
وأوضح بيان للوكالة أن هذا المشروع يندرج في إطار «مخطط نور»، الذي أطلقه العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويأتي عقب التشغيل الكامل للمركب الشمسي «نور ورزازات»، الذي تولت إنجازه شركة أكوا باور السعودية. ويعد هذا المشروع المرحلة الأولى من مركب جديد للطاقة الشمسية متعدد التقنيات بميدلت.
وأوضح البيان أن «نور ميدلت 1» ستكون إحدى أولى محطات توليد الكهرباء الهجينة المعلن عنها على الصعيد العالمي، بطاقة إجمالية تصل إلى 800 ميغاواط، وقدرة تخزين تبلغ 5 ساعات. وستجمع هذه المحطة بين تقنية أنظمة الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهرو - ضوئية من أجل إنتاج طاقة كهربائية مستدامة.
وأضاف أن هذا الجمع بين التقنيتين المبتكرتين، لن يمكن من تحسين إنتاج المحطة فحسب، بل أيضاً من تخفيض ثمن الكيلوواط في الساعة، بتسعيرة أكثر تنافسية تبلغ 0.68 درهم (الدولار يساوي 9.5 درهم) للكيلوواط في الساعة خلال ساعة الذروة.
كما أشار البيان إلى أن تشغيل المحطة الجديد يرتقب أن يكون في خريف 2019. وأن الأعمال المتعلقة بالبنى التحتية المشتركة للمركب «نور ميدلت 1» منتهية تقريباً، مشيراً إلى أنه قد تم إنشاء طريق بطول 40 كلم، والذي سيتيح الوصول إلى المركب وإلى سد الحسن الثاني، إضافة إلى فك العزلة على القرى المجاورة لهذا المركب.
وذكر المصدر ذاته أنه تم الانتهاء من إنشاء خط كهرباء متوسط الجهد بطول 50 كلم وعمل فني قادر على تحمل أكثر من 500 طن، بالإضافة إلى بنى تحتية لتصريف الكهرباء والماء والاتصالات التي توجد قيد التطوير، مبرزاً أن جميع هذه الأعمال قامت بها شركات مغربية، كما أنها مكنت من توفير 300 فرصة عمل.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية أن المبلغ الذي تم تخصيصه للاستثمار في «نور ميدلت 1» بلغ ما يقارب 7.57 مليار درهم (797 مليون دولار)، مشيرة إلى أن المشروع سيستفيد من تمويل قطب من المؤسسات المالية، بما في ذلك بنك الائتمان لإعادة الإعمار، والبنك الأوروبي للاستثمار، والوكالة الفرنسية للتنمية، والمفوضية الأوروبية، والبنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، وصندوق التكنولوجيا النظيفة.
وأضاف البيان أن برامج التنمية والمشاريع المتكاملة التي نفذتها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة تساهم في تحقيق الهدف الوطني المتمثل في بلوغ، في أفق عام 2030. مزيج من الكهرباء، 52 في المائة منه من أصل طاقي متجدد، مشيراً إلى أنه في نهاية عام 2018، تم بلوغ 1.215 ميغاواط توجد قيد التشغيل في الطاقة الريحية، و1.770 ميغاواط في الطاقة المائية وأكثر من 700 ميغاواط في الطاقة الشمسية.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.