الهند تجري تجربة ناجحة لأسرع صاروخ عابر للقارات

مقاتلة هندية من طراز سوخوي 30 (صورة أرشيفية)
مقاتلة هندية من طراز سوخوي 30 (صورة أرشيفية)
TT

الهند تجري تجربة ناجحة لأسرع صاروخ عابر للقارات

مقاتلة هندية من طراز سوخوي 30 (صورة أرشيفية)
مقاتلة هندية من طراز سوخوي 30 (صورة أرشيفية)

أعلنت الهند أن أسرع صاروخ عابر للقارات في العالم اجتاز تجربة جديدة، اليوم (الأربعاء)، ونجح في إصابة هدف بري بعد إطلاقه من طائرة مقاتلة.
والصاروخ أسرع بمرة ونصف مرة من طائرة الكونكورد السابقة الأسرع من الصوت.
وقالت وزارة الدفاع الهندية إن طائرة مقاتلة من طراز سوخوي 30 أم كي آي تم تعديلها خصيصاً لهذا الغرض، أطلقت بنجاح الصاروخ الذي يزن 2.5 طن ومداه نحو 300 كيلومتر (185 ميلاً).
وأفاد بيان للوزارة: «كان الإطلاق من الطائرة سلسا وتابع الصاروخ المسار المحدد قبل إصابة الهدف الأرضي مباشرة».
ولم يذكر مكان التجربة أو يعطي تفاصيل أخرى عدا عن إجراء تعديلات ميكانيكية وكهربائية وبرمجية «معقدة للغاية» على الطائرة المقاتلة الروسية الصنع.
وتقوم الهند مع روسيا بتطوير صاروخ براهموس الأسرع من الصوت، إذ تبلغ سرعته القصوى 3450 كيلومتراً (2140 ميلاً) في الساعة، وتفيد تقارير وسائل الإعلام الهندية بأنها تعتزم البدء ببيعه قريباً في الخارج.
وأجري أول اختبار للصاروخ على هدف بحري في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
وقالت الهند آنذاك إنها أول دولة «تطلق بنجاح صاروخاً هجومياً من هذا الطراز من الجو بسرعة 2.8 ماخ على هدف بحري».
وقالت الوزارة «إن صاروخ براهموس يوفر للقوات الجوية الهندية القدرة المنشودة بشدة لتوجيه ضربات من نطاقات مواجهة بعيدة على أي هدف في البحر أو على الأرض بدقة بالغة في النهار أو الليل وفي جميع الأحوال الجوية».
وطلبت الهند بالفعل نسخاً من الصاروخ تطلق من البحر لقواتها البحرية، وذكرت تقارير إعلامية دفاعية متخصصة أنه يمكن أن يبدأ تزويد القوات الجوية بصاروخ براهموس في عام 2020.
براهموس هو مشروع مشترك بين الهند وروسيا، وصرح مسؤولون من الشركة المصنعة خلال المعارض الجوية الدولية الأخيرة بأن مناقشات تجري لبيعه مع عدد من البلدان.
وذكرت تقارير إعلامية أن دول جنوب شرقي آسيا أبدت اهتماماً خاصاً، وهو أمر قد يقلق الصين.
وأفادت تقارير بأن الهند وروسيا تقومان بإعداد خطط لتصنيع نسخة أطول مدى من الصاروخ يمكن أن تطير بسرعة تصل إلى 5 ماخ أو 6125 كيلومتراً (3800 ميل) في الساعة، وسمي الصاروخ تيمنا باسم نهري براهمابوترا الهندي وموسكفا الروسي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».