مجرم حرب صومالي عمل سائقاً مع «أوبر» 18 شهراً

يوسف عبدي علي (بي بي سي)
يوسف عبدي علي (بي بي سي)
TT

مجرم حرب صومالي عمل سائقاً مع «أوبر» 18 شهراً

يوسف عبدي علي (بي بي سي)
يوسف عبدي علي (بي بي سي)

وجدت هيئة محلفين أميركية أن سائقاً كان يعمل مع شركة خدمات النقل «أوبر» في ولاية فرجينيا الأميركية، هو في الحقيقة مجرم حرب كان قد ارتكب أعمال تعذيب أثناء الحرب الأهلية في الصومال في أواخر الثمانينات، بحسب تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأكد المواطن الصومالي فرحان تاني ورفاء الأسبوع الماضي في واشنطن أن سائق أوبر السابق، وهو العقيد الصومالي السابق يوسف عبدي علي أطلق الرصاص عليه وعذبه.
وكان علي قائداً في الجيش الوطني ومؤيداً للديكتاتور محمد سياد بري، حسب وثائق المحكمة.
وحتى هذا الشهر، كان علي يعمل سائقاً لسيارات «أوبر»، قبل أن يتم الكشف عن ماضيه.
ووجدت هيئة محلفين في محكمة اتحادية في فرجينيا، أن علي كان مسؤولاً عن تعذيب السيد ورفاء منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتم التعويض له بـ500000 دولار (395000 جنيه إسترليني).
وقال ورفاء، الذي رفع القضية ضد علي لأول مرة عام 2004، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنه «سعيد للغاية» بالحكم.
وأضاف: «أنا مرتاح جداً للنتائج».
وقال ورفاء إنه اختُطف من منزله في شمال الصومال على أيدي مجموعة من جنود علي في عام 1987.
وروى ورفاء أنه تم استجوابه وتعذيبه وضربه وإطلاق النار عليه من قبل علي الذي كان قائد كتيبة.
وتم التعرف على علي لأول مرة في فيلم وثائقي صدر عام 1992 من قبل هيئة الإذاعة الكندية، الذي عرض بالتفصيل الادعاءات بأن علي قد قام بتعذيب وقتل وتشويه مئات الأشخاص أثناء العمل لحساب نظام بري.
وكان علي في تلك السنة يعيش في تورونتو ويعمل حارس أمن.
وفي الفيلم الوثائقي، وصف الكثير من شهود العيان في شمال الصومال عمليات القتل الوحشية التي أمر بها علي، الذي كان يعرف آنذاك باسم العقيد «طوكي».
وتقول وثائق المحكمة إنه بعد فترة وجيزة من بث الوثائقي، تم ترحيل علي من كندا بسبب «انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان».
وبدأت الولايات المتحدة أيضاً إجراءات الترحيل ضد علي، لكنه عاد إلى البلاد في عام 1996.
ورغم أن قيادة سيارات «أوبر» تحتاج للتدقيق في سجل وتاريخ السائق، فإن علي تمكن من قيادة سياراتها لمدة 18 شهرا.
وقال متحدث باسم «أوبر» لهيئة الإذاعة البريطانية إنه تم «حظر وإزالة علي نهائياً» من تطبيق «أوبر» بعد الكشف عن هذه المعلومات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.