مصر تعلن مقتل 16 «إرهابياً» في شمال سيناء

قالت إنها عثرت معهم على 8 بنادق و3 عبوات متفجرة

مدرعات الشرطة أمام قسم الشيخ زويد في شمال سيناء (الشرق الأوسط)
مدرعات الشرطة أمام قسم الشيخ زويد في شمال سيناء (الشرق الأوسط)
TT

مصر تعلن مقتل 16 «إرهابياً» في شمال سيناء

مدرعات الشرطة أمام قسم الشيخ زويد في شمال سيناء (الشرق الأوسط)
مدرعات الشرطة أمام قسم الشيخ زويد في شمال سيناء (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الداخلية في مصر، أمس، مقتل 16 شخصاً قالت إنهم من عناصر «خليتين إرهابيتين»، وسقطوا خلال عملية أمنية تم تنفيذها «في توقيت متزامن بالعريش (شمال سيناء)».
وتأتي عملية العريش المتزامنة، بعد يوم واحد من إعلان الداخلية، أول من أمس، «مقتل 12 إرهابياً من حركة (حسم - التابعة لـ«الإخوان») في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بمنطقتي 6 أكتوبر بالجيزة، والشروق بالقاهرة».
وأشارت «الداخلية» إلى أن «قطاع الأمن الوطني (المسؤول عن تتبع الأنشطة ذات الطابع الإرهابي) رصد بؤرتين للعناصر الإرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد المنشآت المهمة والحيوية واستهداف الشخصيات المهمة في مناطق مختلفة بالعريش».
وفي حين ربط بيان «الداخلية»، أول من أمس، بين العناصر التي قُتلت في عمليتي القاهرة والجيزة وجماعة الإخوان، لم توضح الوزارة طبيعة أو انتماء مجموعتي العريش، غير أن محافظة شمال سيناء كان ينشط بها على نحو لافت سابقاً عناصر تدين بالولاء لتنظيم «داعش»، وتراجعت حدة هجماتها تدريجياً طوال العام الماضي على خلفية حملة أمنية موسعة تنفّذها قوات الجيش والشرطة في المحافظة.
وحسب «الداخلية»، فإن قواتها دخلت في «مواجهات مسلحة مع العناصر الإرهابية مما أسفر عن مقتل 16 إرهابياً والعثور بحوزتهم على 8 بنادق آلية، و3 بنادق، وبندقية خرطوش، و3 عبوات متفجرة، وحزام ناسف»، ونوهت إلى أن نيابة أمن الدولة العليا بدأت التحقيقات في الواقعة.
كان انفجار قد استهدف حافلة سياحية، يوم الأحد الماضي، وأسفر عن إصابة 17 شخصاً، وبعدها بيوم واحد أعلنت «الداخلية» المصرية، «مقتل 12 إرهابياً من حركة (حسم)».
ولم يشر بيان «الداخلية» المصرية، إلى علاقة بين من أعلنت مقتلهم وانفجار الحافلة، لكن إحدى المنطقتين اللتين شهدتا «الاشتباكات» (6 أكتوبر) تعد قريبة جغرافياً من موقع الانفجار الذي وقع، أول من أمس، وطال الحافلة التي كانت تُقل 25 سائحاً من جنوب أفريقيا.
وتجنب بيان رسمي مصري الإشارة إلى وصف حادث الحافلة السياحية بـ«الإرهابي»، وقال إن «جسماً غريباً انفجر في نهاية الطريق الدائري باتجاه ميدان الرماية (محافظة الجيزة)، أدى إلى تهشم زجاج الأتوبيس».
وحتى يوم أمس لم تعلن جماعة أو جهة مسؤوليتها عن الانفجار، فيما تواصل الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق ومعاينة موقع الانفجار.
وجاء الانفجار فيما تستعد مصر لاستضافة فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019 الشهر المقبل، والتي أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي التميمة الرسمية لها، والتي يشارك فيها 24 منتخباً من القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي كانت آخر نسخها تضم 16 منتخباً فقط.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.