«الفتاة التي...» مسرحية مغربية عن ظاهرة الاغتصاب

«إذا كان النص صادماً، فالواقع الذي يصفه صادم بشكل أكبر»، هكذا قدمت الصحافية والكاتبة المغربية منية بالعافية لمؤلفها الجديد، الذي جاء على شكل مسرحية تحت عنوان «الفتاة التي...».
ويتناول العمل الجديد، الذي صدر عن دار نشر «لي ماندارين» بفرنسا، قصة عائشة، الفتاة التي فقدت كل شيء، بعد تعرضها للاغتصاب، والتي تقصد الشرطة، مرفوقة بوالدتها، طلباً للإنصاف وتحقيق العدالة. لكن شبابها، وجمالها، وعملها، وعطرها الفواح والباهظ الثمن، ونظَارتها، باختصار وجودها كامرأة، سيجعل منها متهمة، بشكل ينقل للدراما جسد الأنثى الذي ينتهك على مرحلتين.
ومنية بالعافية، مبدعة «الفتاة التي...»، هي كاتبة وصحافية، حاصلة على درجة الدكتوراه في السينما والإعلام المسموع والمرئي من جامعة «السوربون نوفيل باريس الثالثة»، ودبلوم الماجستير، تخصص «فنون الخشبة» من جامعة «سانت دونيه» بباريس. وهي تعمل، حالياً، صحافية في إذاعة «مونتي كارلو» الدولية، التابعة لـ«فرنس ميديا موند». كما سبق لها أن عملت في عدد من وسائل الإعلام المكتوب، والمسموع والمرئي من قبيل «فرنس 24» و«العربية» و«المجلة ماغازين».
وسبق لبالعافية أن حصلت على جائزة الصحافة العربية في دبي (2002)، وجائزة نازك الملائكة للقصة ببغداد (2012). وهي نقابية وناشطة جمعوية، ورئيسة مشاركة لمجلس الشؤون الجنسانية في الاتحاد الدولي للصحافيين ونائبة رئيس التحالف الدولي للجندر والإعلام، الذي أطلقته اليونيسكو.
كما أن لبلعافية منشورات أخرى، بينها مجموعة قصصية باللغة العربية بعنوان «دمية ودائرة» عن دار نشر «سليكي إخوان» بطنجة (2016)، ومسرحيتان باللغة العربية، تحت عنوان «الأزواج والأقنعة» عن دار نشر «مرسم» بالرباط (2013)، ودراسة تحت عنوان «صورة المرأة في وسائل الإعلام» عن دار نشر «توبقال» بالدار البيضاء (2008)، بالإضافة إلى إعدادها تقارير لمنظمات دولية وإقليمية، بينها صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، واليونيسكو، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الدولي للصحافيين، حول النوع الاجتماعي والإعلام والأخلاقيات.