الحكومة البريطانية تقوم بمحاولة أخيرة لحل مشكلة «بريكست»

وزير المال البريطاني فيليب هاموند في طريقه إلى جلسة الحكومة (أ. ف. ب)
وزير المال البريطاني فيليب هاموند في طريقه إلى جلسة الحكومة (أ. ف. ب)
TT

الحكومة البريطانية تقوم بمحاولة أخيرة لحل مشكلة «بريكست»

وزير المال البريطاني فيليب هاموند في طريقه إلى جلسة الحكومة (أ. ف. ب)
وزير المال البريطاني فيليب هاموند في طريقه إلى جلسة الحكومة (أ. ف. ب)

تجمع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزراءها اليوم (الثلاثاء) للبحث في ما تعتبره أوساط سياسية وإعلامية محاولة أخيرة للحصول على موافقة مجلس العموم على خطتها لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وقبيل الاجتماع، حذر وزير المال فيليب هاموند زملاءه في الحكومة من المعارضين للاتحاد الأوروبي من محاكاة «اليمين الشعبوي» في الترويج لفكرة أن الخروج من الاتحاد دون اتفاق هو «الخروج الشرعي الحقيقي». وقال: «الدفاع عن خروج دون اتفاق هو اختطاف لنتائج الاستفتاء (الذي أجري عام 2016)، والقيام بذلك عمداً يلحق أضراراً باقتصادنا ومستويات المعيشة لدينا».
وأضاف هاموند: «علينا أن نكون واضحين: إذا لم نحل هذه المشكلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فهناك خطر حقيقي لأن يصبح لدينا رئيس جديد للوزراء يتخلى عن فكرة البحث عن اتفاق، والتحول باتجاه البحث عن خروج مدمّر دون اتفاق».
وكانت ماي قد اتفقت مع أركان حزب المحافظين الأسبوع الماضي على جدول زمني للتنحّي عن زعامة الحزب بمجرد مصادقة البرلمان على مشروع القانون الذي تقدمه للخروج من الاتحاد الأوروبي مطلع يونيو (حزيران).
واستبقت النائبة البارزة من حزب العمال المعارض إميلي ثورنبيري اجتماع الوزراء بقولها إن محاولة ماي ستبوء بالفشل، وإن الأخيرة بلغت خط النهاية في حياتها السياسية.
وكان حزبا المحافظين والعمال قد أجريا مفاوضات على مدى أسابيع للوصول إلى أرضية مشتركة، لكن زعيم العمال جيريمي كوربن أعلن قبل أيام انتهاء المحادثات بسبب خلاف على مصير الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.