إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا تتطلع إلى بداية جديدة ونسيان أحزان المونديال

الأرجنتين تسعى للثأر من المنتخب الألماني في عقر داره اليوم وديا

ماسكيرانو مايسترو المنتخب الأرجنتيني  -  المنتخب الألماني يسعى لإثبات أحقيته بلقب المونديال (أ.ف.ب)  -  روني القائد الجديد لمنتخب إنجلترا (أ.ب)
ماسكيرانو مايسترو المنتخب الأرجنتيني - المنتخب الألماني يسعى لإثبات أحقيته بلقب المونديال (أ.ف.ب) - روني القائد الجديد لمنتخب إنجلترا (أ.ب)
TT

إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا تتطلع إلى بداية جديدة ونسيان أحزان المونديال

ماسكيرانو مايسترو المنتخب الأرجنتيني  -  المنتخب الألماني يسعى لإثبات أحقيته بلقب المونديال (أ.ف.ب)  -  روني القائد الجديد لمنتخب إنجلترا (أ.ب)
ماسكيرانو مايسترو المنتخب الأرجنتيني - المنتخب الألماني يسعى لإثبات أحقيته بلقب المونديال (أ.ف.ب) - روني القائد الجديد لمنتخب إنجلترا (أ.ب)

يلتقي المنتخبان الألماني والأرجنتيني لكرة القدم اليوم بمدينة دوسلدورف الألمانية في مواجهة مكررة للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي انتهت بفوز المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني 1 - صفر وتتويجه باللقب العالمي للمرة الرابعة في تاريخه. وتستحوذ المباراة على معظم الاهتمام من بين جميع المباريات التي تشهدها جولة المباريات الودية هذا الأسبوع ضمن استعدادات معظم الفرق لبدء مسيرتها في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) بفرنسا. وتنطلق فعاليات التصفيات المؤهلة ليورو 2016 يوم الأحد المقبل، وذلك بعد أقل من شهرين على إسدال الستار على فعاليات المونديال البرازيلي في 13 يوليو (تموز) الماضي.
ويتطلع المنتخب الألماني إلى الماضي القريب، حيث تعيد مباراة اليوم ذكريات الفوز الثمين للفريق على نظيره الأرجنتيني في نهائي المونديال باستاد «ماراكانا» العريق في ريو دي جانيرو. ولكن المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني يفكر أيضا في المستقبل وفي إعادة ترتيب الأوراق بالفريق بعد اعتزال كل من فيليب لام قائد الفريق والمهاجم ميروسلاف كلوزه والمدافع بير ميرتساكر اللعب الدولي عقب الفوز مع الفريق بلقب المونديال. ويعود لاعب الوسط ماركو ريوس والمهاجم ماريو غوميز إلى صفوف المنتخب الألماني بعدما غابا عن صفوف الفريق في المونديال البرازيلي بسبب الإصابة. بينما يفتقد لوف في مباراة اليوم جهود لاعبه مسعود أوزيل نجم آرسنال الإنجليزي بسبب الإصابة وتحوم الشكوك حول مشاركة كل من جيروم بواتينغ وماتس هوملز وسامي خضيرة. ويسعى المنتخب الألماني إلى تحقيق نتيجة طيبة أمام المنتخب الأرجنتيني الذي يخوض المباراة من دون نجمه وقائده ليونيل ميسي.
وتمثل المباراة أفضل استعداد للمنتخب الألماني قبل بدء مسيرته في تصفيات يورو 2016 بالمباراة المقررة أمام نظيره الاسكوتلندي يوم الأحد المقبل. واستدعى لوف لمباراة اليوم 18 لاعبا من قائمة الفريق التي شارك بها في المونديال، حيث يودع لام وميرتساكر وكلوزه المنتخب الألماني رسميا في مباراة اليوم، بينما يغيب باستيان شفاينشتيغر وشكودران مصطفى عن صفوف الفريق لعدم اكتمال اللياقة. وأعلن لوف أمس اختيار شفاينشتايغر لاعب خط وسط بايرن ميونيخ قائدا للفريق خلفا للام. وقال لوف: «إنه تحد كبير وشيء مثير أن نواجه الأرجنتين مجددا على أرضنا.. نحترمهم بشكل كامل وسيأتي هذا الفريق إلى ألمانيا متحفزا بشكل كبير ويقدم مباراة جيدة. إننا في بداية موسم جديد. ولهذا، فمن وجهة النظر الرياضية، ستكون المباراة اختبارا قويا يسمح لنا بالمنافسة على أعلى مستوى مجددا».
ويسعى المنتخب الأرجنتيني بقيادة مديره الفني الجديد خيراردو مارتينو إلى الثأر من نظيره الألماني بعد مباراة نهائي المونديال البرازيلي التي شهدت فوز ألمانيا بهدف نظيف في الوقت الإضافي. ويغيب ميسي نجم برشلونة الإسباني عن صفوف المنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة بسبب الإصابة بشد في أربطة الساق ولكن مارتينو الذي يرفض إجراء تغييرات على الفريق بعد توليه المسؤولية بعد مواطنه أليخاندرو سابيلا ما زالت لديه الكثير من العناصر الموهوبة التي يستطيع الاختيار من بينها. ويستطيع مارتينو الاعتماد على الثلاثي غونزالو هيغوين وسيرخيو أغويرو وإيزكويل لافيتزي في خط هجوم يثير حسد جميع المدربين حول العالم.
وفي مباريات ودية أخرى يستضيف المنتخب الإنجليزي نظيره النرويجي اليوم، بينما يلتقي المنتخب الإيطالي (الآزوري) نظيره الهولندي ويلتقي المنتخب الإسباني نظيره الفرنسي غدا. بعد الإخفاق الذي تعرضت إنجلترا له في بطولة كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، حيث ودعت البطولة من دور المجموعات، وضعت إنجلترا عينيها الآن على ضرورة التأهل إلى نهائيات بطولة الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) وتعتبر مباراة النرويج هي الفرصة المثالية بالنسبة لمنتخب إنجلترا لمصالحة جماهيره وإن كان روي هودجسون المدير الفني للفريق طالب الجماهير الإنجليزية بعدم وضع آمال كبيرة على الفريق في الوقت الراهن. وقال هودجسون: «هناك شعور عام بالسلبية بعد ما حدث في كأس العالم وهذا الأمر لا أستطيع تغييره.. ولكنه في الوقت نفسه لا يساعد اللاعبين». وأضاف: «سيلعبون أمام النرويج وبصرف النظر عن مدى الاستعداد الذي سيحظون به أو مدى حرصهم على الأداء بشكل جيد، فلن تكون المواجهة سهلة لأن النرويج ليست فريقا هينا». وتابع هودجسون: «أي نتيجة يمكن أن نحققها بخلاف الفوز الساحق على النرويج لن تكون مقبولة بالنسبة للجماهير. ولكن إذا سألتموني الآن عن رأيي: هل ستلعبون وتسحقون النرويج؟ فعلي أن أرد قائلا: لا، لا أعتقد ذلك».
ومع اعتزال جيرارد وفرانك لامبارد اللعب الدولي، قال هودجسون في إطار استعدادات الفريق للمباراة أمام المنتخب النرويجي، إن اللاعبين الأكثر شبابا مثل جاك ويلشير يجب أن يتحملوا المسؤولية الآن داخل الملعب بمعاونة اللاعبين الأكثر منهم خبرة مثل واين روني. ويقود واين روني المنتخب الإنجليزي في مباراة اليوم التي يغيب عنها المدافع جلين جونسون، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة آدم لالانا الذي عاد لتوه من الإصابة للعب بصفوف ناديه ليفربول. فيما أكد لاعب ليفربول الآخر رحيم ستيرلينغ أن اللاعبين الشباب في منتخب إنجلترا حريصون على إثبات أنفسهم بالفريق. وقال ستيرلينغ: «إنني وكالوم تشامبرز أصغر لاعبي الفريق حاليا وسنسعى جاهدين لنيل إعجاب المدرب». وأضاف: «إنني لا أنظر إلى الأعمار حقا، فأنا أحاول أن ألعب المباراة وأن أبذل قصارى جهدي وحسب. يمكنني أن أتعلم الكثير من اللاعبين هنا». وقال هودجسون: «لدينا آمال كبيرة بشأن لاعبين مثل جاك ويلشير ولكنني لا أعتقد أنه يجب أن يتحمل المسؤولية بمفرده. هناك لاعبون آخرون». ويخوض المنتخب الإنجليزي اختبارا صعبا للغاية بتصفيات يورو 2016 الأسبوع المقبل، حيث يحل ضيفا على نظيره السويسري. وقال هودجسون: «إنها مجموعة جديدة من اللاعبين في بعض الأمور. عليهم تحمل المسؤولية الآن».
ولم يستدع المدرب أنطونيو كونتي، المدير الفني الجديد للمنتخب الإيطالي المهاجم ماريو بالوتيللي إلى قائمة الفريق في مباراته أمام هولندا وقرر منح الفرصة الأولى لسيموني زازا مهاجم ساسولو. وقد يكون عدم استدعاء بالوتيللي، المنضم حديثا لصفوف ليفربول الإنجليزي، بسبب عدم مشاركته في فترة الإعداد قبل بداية الموسم الحالي. ومع شخصية بالوتيللي العصبية التي يصعب السيطرة عليها، قد يواجه اللاعب مشكلات عدة في ظل النظام الصارم المتوقع من كونتي في إدارته الفريق». وقال كونتي، في تصريحات تلفزيونية في وقت سابق: «الموهبة في حد ذاتها لن تجعلك تفوز إلا إذا كنت مارادونا أو ميسي». ويعود إلى صفوف «الآزوري» كل من إيمانويلي جياكيريني والمهاجمين ماتيا ديسترو وستيفان الشعراوي ودانيال أوزفالدو وسيباستيان جيوفينكو، بينما ستجبر الإصابة صانع اللعب المخضرم أندريا بيرلو على الغياب عن هذه المباراة الودية وعن مباراة الفريق المقررة يوم الثلاثاء المقبل أمام نظيره النرويجي في تصفيات يورو 2016.
ويفتقد المنتخب الهولندي في هذه المواجهة الودية أمام نظيره الإيطالي جهود مهاجميه كلاس يان هونتلار وآريين روبن ولاعب الوسط رافاييل فان دير فارت للإصابة. ويخوض الفريق المباراة في باري ومباراته أمام مضيفه التشيكي الأسبوع المقبل في بداية مسيرته بتصفيات يورو 2016 تحت قيادة المدرب جوس هيدينك الذي تولى المسؤولية خلفا للويس فان غال.
وخرج المنتخبان الإسباني، بطل مونديال 2010، والإيطالي من الدور الأول لمونديال 2014، بينما بلغ المنتخب الفرنسي دور الثمانية وفاز نظيره الهولندي بالمركز الثالث في المونديال. وتبحث منتخبات إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا عن بداية جيدة للمرحلة الجديدة بعد خروجها جميعا من الدور الأول للمونديال. كما تشهد جولة المباريات الودية عدة مباريات قوية أخرى فيلتقي المنتخب التشيكي نظيره الأميركي ويلتقي المنتخب الروسي الذي تستضيف بلاده مونديال 2018 منتخب أذربيجان ويلتقي المنتخب البلجيكي نظيره الأسترالي والمنتخب السويدي نظيره الاستوني.
ويحتاج فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني إلى إجراء الكثير من التغييرات في صفوف فريقه بعد اعتزال نجميه الكبيرين تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو اللعب دوليا، كما يغيب خافي مارتينيز وآخرون للإصابة، بينما لم يستدع دل بوسكي لاعبين آخرين مثل فيرناندو توريس. ويسعى المنتخب الإسباني إلى فتح صفحة جديدة في مسيرته بعد الخروج المبكر والمهين للفريق من الدور الأول للمونديال البرازيلي. واستدعى دل بوسكي عددا من الوجوه الجديدة لهذه المباراة الودية مثل داني كارفاخال وراؤول غارسيا وكيكو كاسيا وميكيل سان خوسيه وباكو ألكاسير. وتدرب اللاعبون الجدد أمس وهم يبتسمون أمام وسائل الإعلام. وقال غارسيا لاعب خط وسط أتلتيكو مدريد «من الجيد دائما أن تكون ضمن صفوف المنتخب. إنه حلم لكل لاعب منذ الطفولة وعلينا استغلال هذه الفرصة».
وتقام المباراة بين المنتخبين الفرنسي والإسباني بالعاصمة الفرنسية باريس وتعد استعدادا جيدا للماتادور الإسباني قبل خوض المباراة الأولى في تصفيات يورو 2016 والمقررة أمام المنتخب المقدوني يوم الاثنين المقبل. وخرج أندريس إنييستا لاعب وسط برشلونة من حسابات دل بوسكي للمباراتين رغم إعلانه ضمن القائمة التي استدعاها المدرب وذلك لإصابته في الركبة قبل بدء معسكر الفريق. وقال دل بوسكي: «اهتمامنا الأكبر كان ولا يزال أن نعيد أنفسنا إلى أفضل مستوياتنا.. كان لدينا جيل من اللاعبين منحنا الكثير من النجاح ولكن ما من سبب يمنعنا من بدء جيل جديد». وقال سيرخيو راموس مدافع ريال مدريد والمنتخب الإسباني: «أمامنا الآن يورو 2016 ونساعد لبداية دورة جديدة ونسيان الماضي وبطولة كأس العالم الماضية من خلال ما سنحققه من نجاحات». وأشار إلى أن التحدي الذي يواجهه الفريق حاليا هو ضرورة استعادة بريقه القديم.
وتأتي المباراة في بداية سلسلة من المباريات الودية التي يخوضها المنتخب الفرنسي على مدار العشرين شهرا المقبلة استعدادا ليورو 2016. وقال ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي: «لن نخوض أي مباريات رسمية لأننا لن نخوض صراع التصفيات ليورو 2016. ولهذا من المهم أن نستغل تماما مباريات مثل لقاء الخميس.. كانت للمنتخب الإسباني اليد العليا في مواجهاتنا سويا خلال العامين الماضيين. ولهذا سيكون رائعا أن نقدم عرضا جيدا ونتغلب عليهم». وخسر المنتخب الفرنسي صفر - 2 أمام نظيره الإسباني في دور الثمانية ليورو 2012 ثم خسر أمامه صفر - 1 في مارس (آذار) 2013 بتصفيات المونديال البرازيلي. وأضاف ديشان: «الخسارة أمام إسبانيا كان معناها أن نخوض الملحق الأوروبي الفاصل لتصفيات المونديال. المنتخب الإسباني فريق خطير دائما». ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة الأوروبية من 16 إلى 24 منتخبا، يتأهل 23 منتخبا عبر التصفيات بخلاف المنتخب الفرنسي الذي يشارك في النهائيات مباشرة بصفته ممثل البلد المضيف.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».