طهران ترفع سرعة تخصيب اليورانيوم في تحد للاتفاق النووي

المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إلى جانب عالم نووي ملثم في منشأة «ناتانز» لتخصيب اليورانيوم (تسنيم)
المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إلى جانب عالم نووي ملثم في منشأة «ناتانز» لتخصيب اليورانيوم (تسنيم)
TT

طهران ترفع سرعة تخصيب اليورانيوم في تحد للاتفاق النووي

المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إلى جانب عالم نووي ملثم في منشأة «ناتانز» لتخصيب اليورانيوم (تسنيم)
المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إلى جانب عالم نووي ملثم في منشأة «ناتانز» لتخصيب اليورانيوم (تسنيم)

أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أمس، رسمياً زيادة سرعة تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز نحو 4 أضعاف ما يقربهامن تخطي مخزون تخصيب اليورانيوم من سقف الاتفاق النووي في غضون أسابيع.
وقال المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، إن إيران رفعت سرعة تخصيب اليورانيوم إلى 4 أضعاف امتثالاً لقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
ووافقت إيران في الاتفاق النووي على ألا يتخطى مخزون اليورانيوم 300 كيلوغرام، لكن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أصدر قراراً في 8 مايو (أيار) الحالي بوقف العمل بتعهدين في الاتفاق النووي يتعلقان بمخزون اليورانيوم ومخزون المياه الثقيلة التي تنتج في منشأة «آراك».
ومنحت الحكومة الإيرانية الدول الأوروبية 60 يوماً مهلة للحيلولة دون خطوات أخرى، ولوحت برفع نسبة التخصيب، ووقف إعادة هيكلة منشأة «آراك» ما لم تتجاوب أطراف الاتفاق النووي مع مطالبها الخاصة بالنفط والبنوك.
وأفاد كمالوندي، أمس، نقلاً عن مدير منشأة «ناتانز» لتخصيب اليورانيوم في أصفهان، بأن الخطوة الإيرانية «لا تعني زيادة نسبة نقاء التخصيب من 3.67 أو زيادة أجهزة الطرد المركزي أو تغيير فاعلية الأجهزة» مضيفا إن مخزون إيران سيتخطى 300 كلغ في غضون أسابيع. وخاطب أطراف الاتفاق النووي قائلاً: «لن يمر زمن طويل حتى نتجاوز سقف 300 كلغ، لذلك من الأفضل اتخاذ الخطوات اللازمة في أقرب وقت ممكن»..
وبحسب كمالوندي أن طهران «أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالخطوة» .
وكانت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أعلنت الأسبوع الماضي أنها تفتح منشآتها النووية لوسائل الإعلام للتأكد من اتخاذ خطوات عملية للعمل بقرار الحد من مخزون اليورانيوم المخصب في منشأة «ناتانز» والمياه الثقيلة التي تنتج في منشأة «آراك».
وأشار كمالوندي إلى أن الوصول إلى 190 ألف وحدة فصل «بات في متناول يد الإيرانيين».
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد طالب العام الماضي بالعمل على رفع تخصيب اليورانيوم عبر تعزيز قدرات أجهزة الطرد المركزي ورفع سرعة التخصيب نحو 190 ألف «وحدة فصل».
وتطلق «وحدة الفصل» على حركة أجهزة الطرد المركزي. ويتعين على إيران الحصول على أجهزة طرد مركزي تفوق قوتها 30 ضعفاً أجهزة الطرد المركزي الـ5060 من الجيل الأول والتي ينص عليها الاتفاق النووي.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.