إغراءات مالية قد تفقد العدالة أبرز نجومه قبل الموسم الجديد

أندريا هداف الفريق على رأس الأسماء المتوقع مغادرتها

من أفراح العدالة بالصعود للأضواء (الشرق الأوسط)
من أفراح العدالة بالصعود للأضواء (الشرق الأوسط)
TT

إغراءات مالية قد تفقد العدالة أبرز نجومه قبل الموسم الجديد

من أفراح العدالة بالصعود للأضواء (الشرق الأوسط)
من أفراح العدالة بالصعود للأضواء (الشرق الأوسط)

تواجه إدارة نادي العدالة، الصاعد حديثاً لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، تحديات كبيرة تتمثل في صعوبة توفير مكافآت الصعود للاعبيها، وكذلك الإغراءات المالية التي وصلت للكثير منهم من الأندية الأخرى، بعد أن كان لهم دور كبير في تحقيق الصعود. فيما أكد عبد العزيز المضحي رئيس النادي، أن المكافأة ستصل إلى 50 ألف ريال لكل لاعب دون تحديد موعد لتسليمها.
ويتقدم اللاعب المدغشقري تشارلز أندريا، هداف الفريق ودوري الدرجة الأولى، قائمة الأسماء المرشحة بقوة للرحيل، حيث توجد زوجته ووكيلة أعماله، وهي من جنسية عربية، برفقته في جولاته، سواء في المنطقة الشرقية أو العاصمة الرياض، حيث تناقش العروض مع الأندية التي تبدي رغبة في ضمه.
وانتهى عقد المحترف أندريا مع نهاية هذا الموسم، حيث نجح أندريا في أن يكون اللاعب الأجنبي الأفضل في دوري الأولى، ونال لقب الهداف، وحسم الكثير من المواجهات المصيرية لفريقه، وآخرها مباراة الصعود ضد ضمك، ما رفع قيمته السوقية إلى الضعف.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط»، إلى أن أندريا في طريقه لأحد أندية القصيم، إلا أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، ولم تأخذ المسار الأكثر جدية.
وتسعى إدارة العدالة، برئاسة المهندس عبد العزيز المضحي، للمحافظة على أبرز نجوم الفريق، سواء المحلين أو الأجانب، من أجل ظهور الفريق بصورة مشرفة في المشاركة التاريخية الأولى له بدوري الكبار.
كما أن هناك رغبة في دعم صفوف الفريق بلاعبين محلين وأجانب يمكن أن يصنعوا الفارق الفني في دوري أكثر صعوبة وقوة، إلا أنها تسعى في المقام الأول إلى حسم أهم الملفات ممثلاً في التعاقد مع مدرب كفء وخبير بدوري المحترفين.
وتتجه النية نحو التعاقد مع مدرب عربي، سواءً من تونس أو الجزائر، فيما يقع المدرب ناصيف البياوي على رأس المرشحين، لكن النادي على الأرجح قد لا يملك الملاءة المالية اللازمة للتعاقد معه، وهذا ما يعني ضرورة وجود تنازلات من طرف البياوي من أجل التوقيع للعدالة، خصوصاً أن له تجربة ناجحة في دوري المحترفين السعودي، وعاش لعدة سنوات في محافظة الأحساء لعمله مع نادي الفتح مساعداً للمدرب فتحي الجبال، في فترة أهم الإنجازات الفتحاوية، وكذلك صعد بعدها بهجر لدوري المحترفين، عدا تجاربه مع القادسية والرائد وغيرها.
وفيما يخص اللاعبين الآخرين، يبدو أن النادي على بعد خطوات من تجديد عقدي التونسيين الحارس محمد السويسي الذي يعتبر من أفضل الحراس في دوري الأولى، ولاعب الوسط محمد فوزاعي، خصوصاً أن السويسي يحمل شارة القيادة، كما أنه يفضل البقاء على الرحيل كحال مواطنه فوزاعي.
كانت إدارة نادي العدالة قد لبت عدة طلبات لتكريم الفريق من إعلاميي المنطقة الشرقية في حفل كبير أقيم يوم السبت بالدمام، ومن ثم تكريم من قبل «مدينة جواثا الترفيهية»، وهي أحد المشروعات الاستثمارية الضخمة بمحافظة الأحساء، والقريبة من مقر النادي ببلدة الحليلة، حيث تلقت إدارة العدالة دعماً معنوياً مهماً تمثل في إعلان إدارة المدينة السياحية عن فتح منشآتها، بما في ذلك ملعب كرة القدم وبقية المرافق أمام النادي دون أي تكلفة مالية، خصوصاً أن النادي الصاعد حديثاً لا يملك ملعباً صالحاً للتدريبات اليومية، بالأخص في الفترة المسائية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».