مدمرة أميركية تبحر في منطقة متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي

وسط توترات بين واشنطن وبكين

المدمرة «يو إس إس بريبل» (أرشيف - رويترز)
المدمرة «يو إس إس بريبل» (أرشيف - رويترز)
TT

مدمرة أميركية تبحر في منطقة متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي

المدمرة «يو إس إس بريبل» (أرشيف - رويترز)
المدمرة «يو إس إس بريبل» (أرشيف - رويترز)

قال الجيش الأميركي إن مدمرة أميركية أبحرت قرب جزيرة سكاربورو شول المتنازع عليها والتي تطالب الصين بالسيادة عليها في بحر الصين الجنوبي.
وصرح المتحدث باسم الأسطول السابع الأميركي، كلاي دوس: «المدمرة (يو إس إس بريبل) أبحرت على بعد 12 ميلا بحريا من سكاربورو من أجل الطعن في المطالب البحرية المتجاوزة والحفاظ على حرية الوصول إلى هذا الممر المائي وفقا لما يحدده القانون الدولي».
وتزعم الصين ملكيتها لجزء كبير من بحر الصين الجنوبي، وتقوم ببناء منشآت هناك، رغم أن الفلبين وتايوان وفيتنام وماليزيا وبروناي تتنازع معها على ملكية بعض تلك المناطق في الممر المائي الرئيسي الغني بالموارد المعدنية والبحرية.
ويعد بحر الصين الجنوبي ضمن عدد متزايد من نقاط التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين والتي تشمل أيضا حربا تجارية والعقوبات الأميركية وتايوان.
وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن بشأن التجارة وبعد أيام من إعلان الولايات المتحدة حالة طوارئ وطنية لحماية شبكات الاتصالات الخاصة بها، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها وسيلة لإبعاد شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» عن السوق الأميركية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.