انتقدت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان استضافة تركيا لـ"منتدى حوكمة الإنترنت". وقال زيبستيان شفيدا، الخبير لدى المنظمة اليوم (الثلاثاء)، إنه يجري حاليا محاكمة 29 مستخدما لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في تركيا بسبب إرسالهم أخبارا عبر الموقع خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي. وأضاف شفيدا: "إنها لسخرية مريرة أن تنظم تركيا مؤتمرا تمثل فيه حرية الرأي على الإنترنت موضوعا مهما، في الوقت الذي يحاكم فيه مستخدمون لتويتر". ومن المقرر أن يقام "منتدى حوكمة الإنترنت" اليوم في اسطنبول ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل. ويناقش المنتدى، الذي يشارك فيه حكومات وممثلون عن الأوساط الاقتصادية وناشطون في الحقوق المدنية، إدارة استخدامات مهمة على الإنترنت. من جانب آخر، تعتزم الولايات المتحدة نقل إشرافها على الإنترنت لمؤسسة "آيكان" المختصة بإدارة أسماء نطاق الإنترنت مثل (دوت كوم). وتدرس حاليا كيفية إعادة تنظيم مهمة الإشراف عقب النقل المخطط في سبتمبر (ايلول) عام 2015، وهو ما يتطلب اتفاقا من مجموعات مختلفة حول عملية مشتركة. بدوره، قال أوليفر زومه من الاتحاد الألماني للإنترنت، إن هذا الأمر يمثل التحدي الأكبر في المنتدى.
الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.
واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.
تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».
وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».
وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».
وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».
ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».
موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».
وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».