تقرير: 35 ألف فلسطيني غادروا غزة العام الماضي دون رجعة

«حماس» تتنبه لمغادرة الكوادر المتعلمة وتمنع الأطباء

TT

تقرير: 35 ألف فلسطيني غادروا غزة العام الماضي دون رجعة

أظهر تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، أن عام 2018 شهد مغادرة 35 ألف فلسطيني قطاع غزة، عبر معبر رفح، من دون رجعة، في أكبر هجرة طوعية من نوعها من غزة خلال السنوات الماضية.
وأكد التقرير تقارير سابقة حول أن معظم المغادرين هم من الشباب الحاصلين على شهادات جامعية، وينحدرون من عائلات دخلها السنوي مرتفع، بمن فيهم 150 طبيباً من مستشفيات في غزة.
وجاء في التقرير أن كثيراً من المغادرين يرحلون إلى تركيا، عبر وسطاء محليين يقومون بترتيب سفرهم، بدءاً من نقلهم بواسطة قوارب تبحر بهم إلى اليونان، ثم إلى بلدان أوروبية أخرى.
ويركز التقرير على أن من بين عشرات القتلى الذين لقوا حتفهم عند غرق قارب قبالة تركيا الشهر الماضي، 13 فلسطينياً ممن فروا من قطاع غزة. والتقرير ليس الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على الهجرة من قطاع غزة، نتيجة التدهور الاقتصادي وانعدام الأفق.
وتحاصر إسرائيل نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً، حكمت حركة «حماس» فيها القطاع، ما أدى إلى ارتفاع كبير في نسبة البطالة والفقر. وتجاوزت معدلات البطالة والفقر في غزة الأرقام المحتملة، وتعدت أكثر من نصف السكان.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من 2017، تم فتح معبر رفح أمام حركة المرور للمرة الأولى منذ عقد، ما سمح لكثير من السكان بمغادرة قطاع غزة. وحتى فتح المعبر، لم يكن سكان غزة يتمكنون من ركوب الطائرات إلا في حالات استثنائية قليلة، سمح لهم فيها بالمغادرة إلى الأردن. وفي ذلك الوقت، كان الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بحاجة إلى تصاريح من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وعلى ما يبدو، فإن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم رأوا أن فتح المعبر فرصة لا تعوض للمغادرة، فهرعوا لاستغلاله، خشية من أنه لن يبقى مفتوحاً لفترة طويلة.
وتشير بيانات منظمات الإغاثة الدولية ذات الصلة بالأمم المتحدة، إلى أنه في عام 2018، غادر 60907 أشخاص من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح، بينما عاد إلى القطاع فقط 37075 شخصاً إلى غزة.
وتقدر تكلفة سفر الفلسطيني الراغب في التوجه إلى تركيا، الوجهة الأكثر شعبية بالنسبة لأولئك الذين يغادرون قطاع غزة، بأربعة آلاف دولار.
ويجمع أولئك الذين يغادرون قطاع غزة، الأموال من أسرهم، كما أنهم في بعض الأحيان يحصلون على قروض لتمويل المغادرة. أما الوجهات المفضلة الأخرى فهي ألمانيا والسويد.
وكانت «حماس» تنظر إلى فتح معبر رفح كضرورة لتخفيف الاحتقان وكمصدر دخل آخر؛ لكن صناعة الرشوة الخاصة بالحصول على تصاريح لمغادرة القطاع تطورت. وأولئك الذين يريدون تسريع الإجراءات والتأكد من وصول التصاريح في الوقت المناسب، مطالبون بدفع الرشوة للمسؤولين الحكوميين، عدة مئات من الدولارات.
وفي الأشهر الأخيرة، أدركت «حماس» أن معبر رفح يسمح للجيل الشاب والمتعلم في قطاع غزة بمغادرته، فسعت لوقف هذا الاتجاه. وبالتالي، في ضوء انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، مُنع الأطباء من المغادرة.



سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
TT

سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عيّن، اليوم الجمعة، وزيرة الخارجية الهولندية السابقة سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للمنظمة الدولية في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن كاغ ستواصل أيضاً دورها الحالي بوصفها كبيرة منسقي المنظمة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وأضاف حق أن تعيين كاغ مبعوثة للشرق الأوسط مؤقت، بينماً لا يزال غوتيريش يبحث عن بديل دائم لتور وينسلاند الذي استقال نهاية العام الماضي بعد أربع سنوات في منصبه.

تور وينسلاند (الأمم المتحدة)

من هي سيغريد كاغ؟

وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تتمتع كاغ بخبرة واسعة في الشؤون السياسية والإنسانية والتنموية، وكذلك في الشؤون الدبلوماسية.

تم تعيينها في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في منصب كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 لسنة 2023.

وتقوم كاغ من خلال هذا الدور بتسهيل وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة. كما تقوم أيضاً بإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة معنية بتسريع إرسال شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة من خلال الدول التي ليست طرفاً في الصراع.

قبلها، شغلت منصب النائبة الأولى لرئيس الوزراء وأول وزيرة للمالية في الحكومة الهولندية منذ يناير (كانون الثاني) 2022. وقبل ذلك، شغلت منصب وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي في هولندا في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2017 حتى مايو (أيار) 2021، ووزيرة للشؤون الخارجية حتى سبتمبر (أيلول) 2021.

تم انتخاب سيغريد كاغ زعيمة للحزب الاشتراكي الليبرالي في هولندا في سبتمبر 2020، ثم استقالت من هذا المنصب في أغسطس (آب) 2023. وقادت حزبها للفوز في انتخابات مارس (آذار) 2021.

سيغريد كاغ تعمل حالياً كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة (رويترز)

شغلت كاغ مجموعة واسعة من المناصب الرفيعة في منظومة الأمم المتحدة. فقد كانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، في الفترة بين عام 2015 إلى عام 2017. ومن عام 2013 إلى عام 2015، عملت منسقة خاصة مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثة الأمم المتحدة في سوريا.

كما شغلت منصب مساعدة الأمين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة بين 2010 إلى 2013، ومنصب المديرة الإقليمية لمنظمة «اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن في الفترة بين 2007 إلى 2010.

قبل ذلك، عملت كاغ في العديد من المناصب العليا لدى «اليونيسف»، والمنظمة الدولية للهجرة، ووكالة «الأونروا».

كاغ حاصلة على درجة الماجستير في الآداب في دراسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر البريطانية، وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد، وبكالوريوس الآداب في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأميركية بالقاهرة.

وتتحدث كاغ الهولندية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعربية.