ناشد ثلاثة مواطنين أميركيين، تحتجزهم كوريا الشمالية، الحكومة الأميركية التدخل للإفراج عنهم. وأعرب ماثيو تود ميلر وجيفري إدوراد فوول وكينيث باي في مقابلات مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية في كوريا الشمالية، عن أملهم في أن ترسل واشنطن وسيطا لمساعدتهم في الخروج من موقفهم الصعب. وذكرت "سي إن إن" اليوم (الثلاثاء) أن المقابلات التي بلغت مدتها خمس دقائق سمحت كوريا الشمالية بإجرائها أمس (الاثنين) في أحد الأماكن السرية تحت رقابة موظفين حكوميين. ويرى محللون من كوريا الجنوبية أن هذه المقابلات إشارة جديدة على إمكانية استخدام كوريا الشمالية للرجال المحتجزين الثلاثة في دفع الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات ثنائية. يذكر أن جميع مساعي الولايات المتحدة للإفراج عن مواطنيها المحتجزين هناك باءت بالفشل حتى الآن. ولا تقيم الولايات المتحدة أي علاقات دبلوماسية مع بيونغ يانغ. ومن المنتظر أن يقدم ميلر للمحاكمة في كوريا الشمالية بتهمة ارتكاب تصرفات معادية للدولة. ويتهم ميلر بتمزيق تأشيرته عند دخوله كوريا الشمالية كسائح في ابريل (نيسان) الماضي، بينما يتهم فوول - بحسب تقارير إعلامية يابانية - بترك إنجيل في غرفته بالفندق. أما المحتجز الأميركي الثالث باي فحكم عليه العام الماضي بالعمل القسري لمدة 15 عاما بتهمة محاولة قلب نظام الحكم. وقال باي في المقابلة إنه يعمل ستة أيام في الأسبوع لمدة ثماني ساعات يوميا في أحد معسكرات السخرة.
زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
أعلنت السلطات المحلية أنّ 95 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، بينما أصيب 130 من جرّاء زلزال ضرب اليوم (الثلاثاء) منطقة نائية في جبال الهيمالايا بإقليم التبت، وشعر به سكّان كاتماندو، عاصمة نيبال المجاورة.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت الذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو وبلدة كولو وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري». وكان سكَّان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر اليوم (الثلاثاء)، بهزَّات أرضية قوية إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.
وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، بينما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.
وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيجاتسي في التبت اليوم (الثلاثاء). وقال مركز شبكات الزلازل الصيني في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.
Çin'in Tibet bölgesinde meydana gelen 7.1 şiddetindeki depremde 53 kişi hayatını kaybetti. pic.twitter.com/UuNOECcBnR
وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيجاتسي التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيجاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، أحد أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينجري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.
ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.
وتمكنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع. وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.
كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فر السكان من منازلهم. وهز الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند التي تقع على الحدود مع نيبال.
وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.
وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وفي 2015، هز زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.