فوز بايرن بالدوري الألماني لا يمنع ضرورة إعادة بناء الفريق

البايرن يكرم ريبيري بعد التتويج بلقب الدوري
البايرن يكرم ريبيري بعد التتويج بلقب الدوري
TT

فوز بايرن بالدوري الألماني لا يمنع ضرورة إعادة بناء الفريق

البايرن يكرم ريبيري بعد التتويج بلقب الدوري
البايرن يكرم ريبيري بعد التتويج بلقب الدوري

حصد بايرن ميونيخ لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، للمرة السابعة على التوالي، في الجولة الأخيرة، بانتصاره 5 - 1 على إينتراخت فرانكفورت؛ لكن فوزه بعد أصعب منافسة في عقد من الزمن، أظهرت حاجته لإعادة بناء الفريق.واستمتعت جماهير الكرة الألمانية بصراع متكافئ على اللقب بين بايرن وبروسيا دورتموند، والذي حسمه الفريق البافاري بحصوله على 78 نقطة، وهي أقل حصيلة من النقاط في سبعة مواسم، فرض فيها سيطرته على المسابقة.
وانتهت أيام هيمنته المطلقة تحت قيادة يوب هاينكس وجوسيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي، عندما كان ينال اللقب مبكراً، قبل شهرين من نهاية المسابقة.
وعندما قرر بايرن عدم دفع أي مبالغ مالية لضم لاعبين جدد خلال الصيف الماضي، كان ذلك يعني أن مسؤولية الفريق ستذهب إلى مدرب لا يحصل على أموال طائلة، مثل نيكو كوفاتش القادم من إينتراخت.
ورغم أن بايرن ما زال ينافس على الثنائية المحلية، فقد عانى المدرب الكرواتي من موسم أول متقلب ويحيط الغموض بمستقبله. وواجه البطل منافسة قوية هذا الموسم، وتأخر بفارق تسع نقاط عن دورتموند المتصدر في نهاية 2018. وبعد بداية قوية في أغسطس (آب) وأربعة انتصارات متتالية، لم يفز بايرن سوى مرتين في المباريات الثماني التالية.
ومع اهتزاز دفاعه بابتعاد جيروم بواتنغ وماتس هوملز الفائزين بكأس العالم عن مستواهما، وإصابات خطيرة لكورنتين توليسو بطل العالم مع فرنسا، وكينغسلي كومان وآرين روبن، تراجع الفريق البافاري خلف دورتموند. لكن كوفاتش عثر على حلول في المدافع نيكلاس زوله والجناح سيرغ جنابري، بالإضافة لآخرين، ليبدأ في قلب موسمه رأساً على عقب في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، وبمساعدة من يوشوا كيميش وروبرت ليفاندوفسكي.
وأثبت جنابري جناح ألمانيا أهميته للفريق، وأحرز عشرة أهداف وصنع خمسة في موسمه الأول في ميونيخ، بينما منحت عودة كومان من الإصابة سرعة للفريق على الجانبين.
وبنهاية يناير (كانون الثاني) وعدم ضم لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية، فاز بايرن في سبع مباريات متتالية في الدوري، ليطارد دورتموند المتعثر، قبل أن يسحقه 5 - صفر في أبريل (نيسان)، ليؤكد أنه المرشح للقب.
ومع رحيل المخضرمين فرانك ريبري وروبن ورافينيا، بالإضافة إلى غموض مستقبل كثير من اللاعبين، يستعد بايرن لتغييرات كبيرة في الموسم المقبل.
وقد يتضمن ذلك التعاقد مع مدرب جديد، بعدما قضى كوفاتش أغلب فترات الموسم تحت ضغط. وحتى الثنائية المحلية ربما لا تقنع بايرن المتعطش للنجاح بالإبقاء على المدرب الكرواتي في الموسم المقبل.
على جانب آخر، أكد الدولي الفرنسي السابق فرانك ريبيري، أنه لم يفكر أبداً في إنهاء مسيرته لاعباً في فرنسا.
ورداً على سؤال خلال استضافته في برنامج «تيليفوت»، قال ريبيري (36 عاماً): «لا، على الإطلاق»، مشيراً إلى أنه لم يفكر لحظة في إنهاء مسيرته في فرنسا.
ولم يبق لريبيري إلا مباراة واحدة يخوضها مع بايرن ميونيخ في نهائي مسابقة كأس ألمانيا، السبت المقبل، ضد لايبزيغ، على الملعب الأولمبي في برلين.
إلى أين الوجهة المستقبلية؟ يجيب ريبيري: «لا أعرف، ليس لدي مخطط واضح. هناك خيارات عدة؛ لكن يجب أيضاً التفكير فيها». وحظي ريبيري بشعبية واسعة مع مرسيليا، وفي بداية مسيرته مع المنتخب الفرنسي عام 2006؛ لكنه عانى بعد ذلك من صورة مشوشة في فرنسا، بعد حفلة إضراب اللاعبين في كنيسنا، في خضم مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

رياضة عالمية أصيب الحارس البالغ عمره 31 عاماً بقداحة ألقيت من المدرجات (رويترز)

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

يعتزم بوخوم التقدم باحتجاج أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعدما أصيب حارس مرماه باتريك دريفيس بقداحة ألقيت باتجاهه، في التعادل مع مضيفه أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ستيفان بيل لاعب ماينتس يرتقي من فوق جوريتسكا لاعب بايرن ميونيخ (رويترز)

ماينتس يذيق البايرن خسارته الأولى في الدوري الألماني

مُني بايرن ميونيخ المتصدر بهزيمته الأولى في الدوري الألماني هذا الموسم بسقوطه أمام مضيفه ماينتس 1 - 2 السبت في المرحلة الـ14 من البطولة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)

ألونسو: قلق من مواجهة أوغسبورغ

يأمل باير ليفركوزن حامل لقب دوري الدرجة الأولى الألماني مواصلة سلسلة انتصاراته عندما يلعب السبت على أرض أوغسبورغ.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية كريم أديمي مهاجم بروسيا دورتموند (رويترز)

أديمي قد يشارك مع دورتموند ضد هوفنهايم

قال نوري شاهين، مدرب بروسيا دورتموند، الجمعة، إن المهاجم كريم أديمي يتدرب بشكل جيد، وقد يشارك في مواجهة الفريق أمام ضيفه هوفنهايم.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية هاري كين يواصل الغياب عن بايرن ميونيخ (رويترز)

رغم عودته للتدريبات... كين يغيب عن مباراة ماينز

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، الجمعة، إن هداف الفريق هاري كين عاد للتدريبات، لكن مهاجم إنجلترا لن ينضم إلى تشكيلة الفريق عندما يحلّ ضيفاً على ماينز.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».