فرقة آيسلندية ترفع علم فلسطين خلال مسابقة «يوروفيجن» في إسرائيل

رفضاً للاحتلال ودعماً لحقوق الفلسطينيين

تشديدات أمنية سبقت الحفل الختامي لمسابقة «يوروفيجن» الغنائية في تل أبيب (رويترز)
تشديدات أمنية سبقت الحفل الختامي لمسابقة «يوروفيجن» الغنائية في تل أبيب (رويترز)
TT

فرقة آيسلندية ترفع علم فلسطين خلال مسابقة «يوروفيجن» في إسرائيل

تشديدات أمنية سبقت الحفل الختامي لمسابقة «يوروفيجن» الغنائية في تل أبيب (رويترز)
تشديدات أمنية سبقت الحفل الختامي لمسابقة «يوروفيجن» الغنائية في تل أبيب (رويترز)

رفع فنانون آيسلنديون علم فلسطين خلال الحفل الختامي لمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) في تل أبيب، أمس (السبت)، تضامناً مع حقوق الفلسطينيين واحتجاجاً على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وحمل أعضاء فرقة «هاتاري» الآيسلندية، الذين تحدثوا عن مشاعر متضاربة حول كونهم في المسابقة في إسرائيل، لافتات تحمل العلم الفلسطيني، عندما ركزت الكاميرات عليهم، عندما كان يتم الإعلان عن نتائجهم.
وكانت مسابقة «يوروفيجن 2019» الأكثر جدلاً إلى الآن نظراً لإقامتها في تل أبيب بعد فوز المغنية الإسرائيلية نيتا بنسخة العام الماضي في لشبونة.
وكان البث المباشر على الإنترنت للمرحلة قبل النهائية من مسابقة يوروفيجن الغنائية الأوروبية في إسرائيل قد تعرض لاختراق وبُثت مكانه لقطات رسوم متحركة لانفجارات في مدينة تل أبيب التي تستضيف المسابقة.
وأقام عدد من المُتظاهرين متجراً خارج مكان انعقاد المسابقة الغنائية، للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة.
وانتشرت لافتات مكتوب عليها «فلسطين حرة« و«مقاطعة يوروفيجن» من جانب عدد من المُحتجين خلال إجراء بروفات المُسابقة في تل أبيب.
واحدة من أبرز هذه اللافتات هي: «الأغاني والأضواء لا يمكن أن تخفي الوطن الذي تم احتلاله».
ورداً على ذلك، رفضت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل لفتة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقالت في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «يرفض المجتمع المدني الفلسطيني بأغلبية ساحقة لفتات تضامن زائفة من فنانين دوليين يعبرون خط اعتصامنا السلمي».
وتدعو حركة المقاطعة الفنانين لإلغاء عروضهم في إسرائيل.
ويتم منع البيانات السياسية في مسابقة يوروفيجن وأصدرت هيئة البث الأوروبي «إي بي يو» بياناً حول العرض الآيسلندي. وقالت الهيئة: «مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) هي حدث غير سياسي، وهذا يتناقض بشكل مباشر مع قواعد المسابقة. تم إزالة اللافتات بسرعة وسيتم مناقشة آثار هذا العمل من قبل المجلس التنفيذي للمسابقة بعد المسابقة».
وكان الهولندي دنكان لورنس قد فاز مساء أمس (السبت) بجائزة مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) لعام 2019 بأغنيته «أركيد»، التي أداها في نهائي المسابقة في تل أبيب.
وقال المغني البالغ من العمر 25 عاماً وهو يتلقى جائزة الميكروفون الأيقونية: «هذا لتكون الأحلام كبيرة، هذا لتكون الموسيقى دائماً أولا».
وأوضح لورنس أن كلمات الأغنية مستوحاة من تجربة صديقة فقدت حب حياتها، وأيضاً من تجاربه الخاصة.
وفازت هولندا بالمسابقة أربع مرات سابقاً، كانت آخر مرة في منافسات عام 1975.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».