وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الدعوة لقادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة، في 30 مايو (أيار) الموافق 25 رمضان الحالي، لبحث الاعتداءات التي طالت سفناً تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة وتداعياتها على المنطقة.
وتجيء القمتان العربية والخليجية، قبل يوم من القمة الإسلامية، التي دعا إليها خادم الحرمين في وقت سابق. وأشار مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إلى أن عقد القمتين يأتي حرصاً من خادم الحرمين على التشاور والتنسيق «مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف أن الدعوة إلى القمتين تأتي في ظل الهجمات الأخيرة وتداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين وعلى استقرار أسواق النفط العالمية.
من جهته قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي صباح اليوم (الأحد)، إن المملكة العربية السعودية تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي شهدت تصاعدا خطيرا نتيجة تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة. وقال الجبير إن الرياض لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيامها، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها.
وجاءت دعوة الملك سلمان إلى القمتين في مكة في وقت اتُخذت إجراءات وأُطلقت تحذيرات تخوفاً من وقوع مواجهة في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية حذرت شركات الطيران من زيادة المخاطر خلال رحلاتها فوق الخليج العربي وخليج عمان.
وفيما أفادت تقارير أميركية باحتمال أن يأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربة إلى إيران، من دون موافقة الكونغرس، بدأت شركة «إكسون موبيل» الأميركية بإجلاء موظفيها من حقل القرنة بمحافظة البصرة جنوب العراق.
خادم الحرمين يدعو إلى قمتين عربية وخليجية في مكة
الجيبر: السعودية لا تريد الحرب وإذا اختارها الطرف الآخر سنرد بقوة وحزم
خادم الحرمين يدعو إلى قمتين عربية وخليجية في مكة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة