الجبير: أيدي السعودية ممتدة للسلم لكنها سترد بكل حزم على أي تهديد

أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن السعودية تتابع "بقلق شديد" تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والدولي والتي تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة تؤكد على أن يدها دائماً ممتدة للسلام وتسعى لتحقيقه، وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيهم الشعب الإيراني أن تعيش بأمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية.
وقالالجبير في مؤتمر صحافي، اليوم (الأحد): "السعودية لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها".
وأضاف: "بإمكان النظام الإيراني تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وكذلك التوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي وتهديد أمن الممرات البحرية"، مشيراً إلى أن "دول المنطقة عانت من جرائم النظام الإيراني وتدخلاته على مدى العقود الماضية وهي جرائم أكثر من أن تحصى".
وأكد الجبير، أن النظام الإيراني سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة، مشيراً إلى أن المشاكل في المنطقة بدأت منذ وصول النظام الإيراني للحكم في عام 1979، والذي يقوم دستوره على تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم تجاه النظام الإيراني بإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع.
وأضاف: "تتمنى المملكة أن يتم التحلي بالحكمة وأن يبتعد النظام الإيراني ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقه المخاطر وأن لا يدفع النظام الإيراني المنطقة إلى مالا تحمد عقباه".
وعن الأزمة مع قطر، قال الجبير: "نريد أن تكون قطر دولة مجاورة تعيش معنا بأمن وسلام، تاريخنا واحد ومستقبلنا واحد، لكن عليها أن تدرك أن السياسات التي تبنتها خلال العشرين سنة الماضية لا تستطيع أن تستمر فيها". وأضاف: "قطر أساءت لدول مجلس التعاون منذ عام 1995م، نحن لا نريد إلا الخير لقطر، لكن لن نسمح لها أن تتدخل في شؤوننا الداخلية وأن تقوم بأعمال تخريبة في بلداننا، كما لن نسمح لقطر بأن تدعم التطرف والإرهاب أو أن تستخدم منصاتها للتحريض على أعمال العنف".
وأوضح الجبير مؤكداً أن الأمر يتعلق بطلبات منطقية: "لانريد أن تدعم قطر الإرهاب والتطرف، لا نريد  أن تتدخل قطر في شؤوننا الداخلية، لا نريد قطر أن تكون منصة لمن يبرر العمليات الانتحارية والعنف، لا نريد أن تكون قطر منبراً لجمع الأموال وإيصالها لمنظمات إرهابية".