«العمال» البريطاني يريد إدراج تصويت شعبي في مسودة «بريكست»

قال كير ستارمر، المتحدث باسم شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي في حزب العمال البريطاني المعارض، أمس، إن الحزب يريد إدراج تصويت شعبي في مسودة اتفاق الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبي، عند طرحها على أعضاء مجلس العموم مجدداً الشهر المقبل.
وبعد الفشل في الحصول على موافقة البرلمان ثلاث مرات على اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للانفصال عن الاتحاد، ستعرض الحكومة مسودة الاتفاق على البرلمان للتصويت في مطلع يونيو (حزيران) المقبل.
وقال ستارمر لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس: «ينبغي أن تدرس الحكومة بجدية إدراج تصويت شعبي مع المسودة للخروج من الأزمة»، مستدركاً: «لكن ما لا يمكننا فعله هو كسب أسبوع آخر من الوقت، وهو ما كانت رئيسة الوزراء تفعله لشهور».
من جهة ثانية، أشار استطلاع للرأي إلى أن بوريس جونسون، المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عمدة لندن السابق، وزير الخارجية البريطاني السابق أيضاً، لديه أفضل الفرص ليخلف رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وحصل جونسون على دعم 39 في المائة من أعضاء حزب المحافظين، في استطلاع للرأي أجراه معهد «يوجوف» هذا الأسبوع، ونشرت نتائجه في صحيفة «ذا تايمز».
وأظهر استطلاع «يوجوف» تقدم جونسون بفارق كبير على أقرب منافس له لتولي المنصب، وهو وزير شؤون «بريكست» السابق، دومينيك راب، الذي حصل على 13 في المائة فقط.
وتحت الضغوط المتزايدة لتحديد تاريخ محدد لاستقالة ماي من منصب زعيمة حزب المحافظين، اتفقت ماي مع كبار المشرعين في الحزب على القيام بذلك فور تصويت البرلمان بشأن اتفاقها حول «بريكست» مرة أخرى في أوائل يونيو المقبل.
وأكد جونسون هذا الأسبوع أنه يعتزم خوض أي سباق ليخلف ماي في منصب زعيم المحافظين. وحال نجاحه، سيكون بعد ذلك رئيساً للوزراء. وفي بريطانيا، يتولى زعيم الحزب الحاكم أيضاً رئاسة الحكومة.
وكان جونسون قد استقال من حكومة ماي في يوليو (تموز) 2018.
وصرح جونسون قبل أيام بأن «لديه شهية لا حدود لها لمساعدة البلاد للسير على الطريق الصحيح».