«نقانق الديمقراطية»... رمز الانتخابات في أستراليا

زعيم المعارضة الأسترالية بيل شورتن وزوجته كلوي يأكلان نقانق الديمقراطية بعد الإدلاء بصوتيهما في ملبورن (إ.ب.أ)
زعيم المعارضة الأسترالية بيل شورتن وزوجته كلوي يأكلان نقانق الديمقراطية بعد الإدلاء بصوتيهما في ملبورن (إ.ب.أ)
TT

«نقانق الديمقراطية»... رمز الانتخابات في أستراليا

زعيم المعارضة الأسترالية بيل شورتن وزوجته كلوي يأكلان نقانق الديمقراطية بعد الإدلاء بصوتيهما في ملبورن (إ.ب.أ)
زعيم المعارضة الأسترالية بيل شورتن وزوجته كلوي يأكلان نقانق الديمقراطية بعد الإدلاء بصوتيهما في ملبورن (إ.ب.أ)

يستخدم الناخبون في كثير من البلدان حول العالم طرقهم الخاصة للتعبير عن آرائهم وطموحاتهم خلال الحملات الانتخابية، وهو الحال في أيام الانتخابات أيضاً. وفي أستراليا على سبيل المثال، أصبحت النقانق رمزاً أساسياً يُستخدم بالعادة خلال أي انتخابات تجرى في البلاد.
وبدأت قصة النقانق في الليلة التي سبقت انتخابات ولاية غرب أستراليا في عام 2013، حيث جلست مجموعة من الأصدقاء لمناقشة عملية التصويت.
ووسط الجدل السياسي العميق الذي كان يدور بينهم، ظهر سؤال أكثر إلحاحاً، نُشر على «تويتر» خلال الجلسة.
وغرد حينها أحد الموجودين، ويدعى كيمبرلي سيتس: «مرحباً للجميع. هل يمكننا أن نعرف أين يمكن أن نجد نقانق غداً؟»، وأرفقها بهاشتاغ: «#نقانق الديمقراطية».
وانتشرت هذه التغريدة بشكل كبير، وأصبحت النقانق منذ ذلك الحين رمزاً للانتخابات، وجزءاً من الفولكلور السياسي الأسترالي، بحسب تقرير نشره موقع «سي إن إن».
ودخلت عبارة «نقانق الديمقراطية» المعجم الأسترالي رسمياً في عام 2016 عندما أعلنها «مركز القاموس الوطني الأسترالي» عبارة السنة.
وأدلى ملايين الناخبين في أستراليا بأصواتهم، اليوم (السبت)، في انتخابات عامة بعد حملة انتخابية ركز فيها الائتلاف الحاكم على سجله في الإدارة الاقتصادية، بينما تعهد حزب العمال المعارض باتخاذ إجراءات لمكافحة التغير المناخي وتطبيق إصلاحات ضريبية.
وهذا العام، أصبح هوس «نقانق الديمقراطية» الأسترالي عالمياً، ويقوم الأستراليون بنشر صور للنقانق من أمام مراكز الاقتراع، مرفقة بتعليق «نقانق الديمقراطية» على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر كثير من المغتربين أيضاً من أمام القنصليات التي يقومون بإدلاء أصواتهم داخلها، صور النقانق هذه، خصوصاً في لندن ونيويورك وطوكيو وبرلين وكوالالمبور وفانواتو.
وأضاف موقع «تويتر» رمزاً تعبيرياً على شكل نقانق يمكن إضافته تلقائياً مع الصور والتعليقات المتعلقة بالموضوع.
وتمت إضافة رموز النقانق التعبيرية إلى أكثر من مليوني تغريدة حتى الآن.
ويقول المؤرخ السياسي جوديث بريت، مؤلف كتاب «من الاقتراع السري إلى نقانق الديمقراطية: كيف حصلت أستراليا على التصويت الإلزامي»، إن شراء الوجبات الخفيفة من أكشاك قرب صناديق الاقتراع ليس ظاهرة جديدة.
وأضاف: «هناك صور من الثلاثينات تظهر المقترعين يشترون الطعام من الأكشاك بجانب مراكز الاقتراع، لذلك أعتقد أن المنظمات المجتمعية رأت منذ ذلك الوقت أن الانتخابات فرصة أيضاً لجمع الأموال».
ويقول بريت إن النقانق بدأت تظهر في المناسبات الاجتماعية في أستراليا مع ظهور حفلات الشواء المتنقلة في الثمانينات.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».