لقاء حاشد اليوم في ميلانو لليمين الراديكالي قبل الانتخابات الأوروبية

تعقد الأحزاب اليمينية الراديكالية المتطرفة من كل أنحاء أوروبا اليوم (السبت) لقاءً حاشداً في مدينة ميلانو الإيطالية بغية رصّ الصفوف قبل الانتخابات الأوروبية، يستضيفه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني.
وكان السياسي الإيطالي الذي يتزعّم حزب رابطة الشمال، قد قاد جهوداً لإنشاء تحالف أوروبي لليمينيين المتطرفين يعمل على تغيير السياسة الأوروبية التي تسيطر عليها أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط والأحزاب الليبرالية.
وقال سالفيني في مقطع فيديو بثّه على «فيسبوك» عشية الاجتماع المقرر انعقاده أمام كاتدائية دومو الشهيرة في ميلانو: «نحن نغير تاريخ أوروبا، نحن نستعيد المستقبل بأيدينا بالنيابة عن أطفالنا».
ومن بين المتحدثين الرئيسيين في اللقاء الزعيمة الفرنسية المعارضة رئيسة حزب التجمع الوطني مارين لوبن، وزعيم حزب البديل من أجل ألمانيا يورغ مويتن والزعيم الشعبوي الهولندي خيرت فيلدرز. أما أبرز الغائبين فهو رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي يرفض أن ينضوي في تحالف يتزعّمه سالفيني.
وستنظَّم تظاهرة مناهضة للتجمع اليميني المتطرف مع تعليق لافتات على واجهات مبان تنتقد سالفيني، وهو نوع رائج من الاحتجاج في إيطاليا.
ويرجَّح أن يحقق اليمين المتطرف نتائج جيدة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر أن تُجرى من 23 حتى 26 مايو (أيار) الجاري، لكن محاولة توحيد قواه في تحالف واحد تواجه صعوبات. والهدف هو جعل كتلة اوروبا الامم والحريات التي تضم أصلا الرابطة والتجمع الوطني وحزب الحرية النمساوي وحزب مصلحة الفلامنك الهولندي، ثالث كتلة في البرلمان الاوروبي, وهي مرتبة ينافس عليها أيضا تحالف الديموقراطيين والليبراليين لاجل اوروبا الذي يمكن أن يضم النواب الفرنسيين من تيار الرئيس ايمانويل ماكرون.
ويتوقع، وفق آخر الاستطلاعات، ان يحصل حزب الرابطة على 26 مقعدا في البرلمان الأوروبي (زيادة بعشرين مقعدا) والتجمع الوطني الفرنسي على 20 مقعدا (زيادة خمسة نواب) وحزب البديل من أجل ألمانيا على 11 مقعدا (زيادة بعشرة مقاعد).