السيسي: الجيش والشرطة... جناحا الأمن للأمة المصرية

لقاء السيسي بقادة القوات المسلحة... (من صفحة المتحدث الرئاسي)
لقاء السيسي بقادة القوات المسلحة... (من صفحة المتحدث الرئاسي)
TT

السيسي: الجيش والشرطة... جناحا الأمن للأمة المصرية

لقاء السيسي بقادة القوات المسلحة... (من صفحة المتحدث الرئاسي)
لقاء السيسي بقادة القوات المسلحة... (من صفحة المتحدث الرئاسي)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن «الجيش والشرطة هما جناحا الأمن للأمة المصرية يضحون بأرواحهم ودمائهم دفاعاً عن أمنها وسلامتها»، مشيراً إلى أن «الشعب المصري يقدر دورهم الوطني المخلص في حماية أمن مصر القومي وصون مقدساتها، من خلال جهود مكافحة الإرهاب والمساهمة في المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة على أرض مصر».
والتقى الرئيس السيسي، أمس، كبار قادة القوات المسلحة، مقدماً التهنئة بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان. كما وجه التحية لشهداء الوطن الأبرار، الذين قدموا أنفسهم دفاعاً عن تراب الوطن، مؤكداً أن «الدولة لن تنسى شهداءها الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية وضحوا بأرواحهم لتبقى راية الوطن عالية خفاقة».
حضر اللقاء الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
وأدى السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، شعائر صلاة الجمعة أمس بمسجد المشير طنطاوي (شرق القاهرة) بمناسبة احتفالات مصر وقواتها المسلحة بذكرى العاشر من رمضان، حيث ألقى الخطبة الدكتور أسامة الأزهري، عضو المجلس التخصصي لتنمية المجتمع التابع للرئاسة المصرية، بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتى مصر، وعدد من كبار علماء الأزهر ووزارة الأوقاف.
وأكد الأزهري في خطبته أن «نصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، كان نتيجة ملحمة رائعة من الإيمان بقضية الوطن وافتدائه بالروح والنفس والغالي والنفيس، وكان ثمرة لاحتشاد المصريين جميعا وصبرهم وتعبهم وبذلهم وتنسيقهم واحتشادهم في ظهر جيشهم الباسل».
في غضون ذلك، أشاد الأزهر، أمس، ببسالة القوات المسلحة والشرطة المصرية وجهودهما في مكافحة الإرهاب، التي أسفرت مؤخراً عن القضاء على عدد من «الإرهابيين» والقبض على آخرين، وتدمير معدات ومخابئ كانوا يستخدمونها في تنفيذ أعمالهم الإجرامية.
وجدد الأزهر في بيان له أمس، دعمه للقوات المسلحة ورجال الأمن الشجعان في مواجهة تلك العناصر الإرهابية، للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار الوطن، وإفشال مخططات تلك العصابات الإجرامية التي تروع الآمنين وتستبيح دماء الأبرياء.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.