عائلة الفلسطيني زكي مبارك تتهم تركيا بـ«تعذيبه» قبل موته

قالت عائلة فلسطيني اتهمته السلطات التركية بالتجسس لصالح الإمارات، وعثر عليه مشنوقاً في سجن تركي، إن جثته سلمت للعائلة وهو مقطوع اللسان، ومن دون أعضاء داخلية «بسبب التعذيب».
وقال زين الدين مبارك أبو سبيتان، شقيق زكي مبارك، الذي توفي قبل ثلاثة أسابيع في سجن بتركيا، لوكالة «الصحافة الفرنسية» أمس: «عندما تسلمنا جثة زكي الأسبوع الماضي نقلناها إلى مصر، ووجدنا آثار التعذيب البشع».
وأضاف أنه كان «مقطوع اللسان، ولا توجد أعضاء داخلية في جسده». وتابع: «طالبنا السلطات المصرية بفحص الحمض النووي، و(بإجراء) تشريح جديد للجثة التي تبدو عليها بشكل واضح آثار التعذيب، وكدمات في الرأس، وكسور في القدمين واليدين».
وقال: «للأسف تسلمنا الجثمان في تابوت مغلق وكان متعفناً. الجثمان موجود منذ الاثنين في مستشفى فلسطين بالقاهرة، وسنقوم بنقله إلى غزة لدفنه».
وأضاف: «نحمل السلطات التركية مسؤولية اغتيال زكي، وننفي كل التهم التي تعرض لها ظلماً». واعتبر أن «هذه جريمة، ونطالب بلجنة تحقيق دولية محايدة لكشف جريمة الاغتيال، ومحاولة السلطات التركية طمس الحقائق وإخفائها».
وقال زكريا مبارك، وهو شقيق آخر لزكي مبارك موجود في القاهرة، إنه قدم الخميس طلباً رسمياً إلى النائب العام المصري، نبيل صادق، «لكي تتم إعادة تشريح الجثمان من قبل الطب الشرعي المصري».
وأوضح زكريا مبارك لـ«الصحافة الفرنسية» أنه «ينتظر الرد، ولا يريد إعادة جثمان شقيقه إلى غزة قبل أن يحصل على تقرير طبي يظهر أنه مات نتيجة التعذيب، وليس منتحراً».
وأضاف أن شقيقه كان في الخامسة والخمسين من عمره، وكان رجلاً «موزوناً، ولا يمكن أن ينتحر».
وأكد أنه «شاهد جثمان شقيقه، ورأى اللسان منزوعاً، وآثار ضربات في الرأس، وجرحاً عميقاً في القدم، وآثار ضربات في الصدر».
ويشتبه المحققون الأتراك بأن زكي مبارك الذي أوقف في إسطنبول مع شخص آخر، في أبريل (نيسان) الماضي، كان يقوم «بتجسس سياسي وعسكري» و«تجسس دولي». وكانت النيابة العامة في إسطنبول، ذكرت أنه عثر على المشتبه به الذي كان قد أوقف مع شخص آخر، في الثامن والعشرين من أبريل الماضي، مشنوقاً أمام باب الحمام في زنزانته الانفرادية، في سجن سيليفري قرب إسطنبول.
وزعمت صحف تركية أن للرجلين علاقة بالإمارات.
ودأبت الصحافة التركية على اتهام قيادي فلسطيني بالضلوع في المحاولة الانقلابية في تركيا، في يوليو (تموز) 2016.
لكن عائلة أبو سبيتان تنفي أي علاقة لابنها مع هذا القيادي. وأوضح شقيق زكي أنه كان ضابطاً متقاعداً في المخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية، وغادر غزة متوجهاً إلى مصر في 2007.