انهارت المحادثات بين حزب المحافظين الحاكم وحزب العمّال المعارض التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق على مقاربة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وقال زعيم العمّال جيريمي كوربن إن المحادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي «وصلت إلى أبعد مدى ممكن»، واصفاً الحكومة بأنها تعاني من «الضعف وعدم الاستقرار».
وأضاف كوربن أنه على الرغم من إجراء محادثات «بناءة وبحسن نية» من جانب الطرفين «لم نتمكن من سد ثغرات سياسية كبرى بيننا». واعتبر أن «تلاشي سلطة» ماي يهدد قدرتها على جعل أي تعهد تقطعه خلال هذه المحادثات ملموسا. وحذر من أنه «إذا لم يحصل تغيير كبير، سنواصل معارضة الاتفاق الذي ابرمته الحكومة» حول «بريكست»، معتبرا ان هذا النص لا يحمي الوظائف أو الصناعات في بريطانيا.
وكانت ماي قد أبدت انفتاحاً على العمّال في محاولة لتمرير اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بعدما رفضه مجلس العموم (البرلمان) ثلاث مرّات. وأجرى الجانبان محادثات على مدى أسابيع، وسط انتقادات حادة من أركان في حزب المحافظين أبدوا خشيتهم من إذعان ماي لطب كوربن إبقاء بريطانيا ضمن الوحدة الجمركية مع الاتحاد الأوروبي.
هكذا، تعود الأمور إلى نقطة الصفر بعد أقل بقليل من ثلاث سنوات على استفتاء صوّت فيه البريطانيون لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي بغالبية 52 في المائة مقابل 48.
ومعلوم أن الموعد الجديد الذي حدده الاتحاد الأوروبي لـ «بريكست» هو 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ووافقت ماي أمس (الخميس) على وضع إطار زمني لمغادرتها منصبها في مطلع يونيو (حزيران) بعد محاولة رابعة أخيرة ستجريها لتمرير اتفاق الخروج في البرلمان.
بريطانيا: انهيار المحادثات بين المحافظين والعمّال حول «بريكست»
بريطانيا: انهيار المحادثات بين المحافظين والعمّال حول «بريكست»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة